كتب -صموئيل العشاي :
روسيا تفاجى العالم وتشرح لماذا خرجت من اتفاقية الحبوب فى بيان صادر عن سفارتها بالقاهرة.
وتعلن عن استعدادها للعودة مجددا لاتفاقية الحبوب مقابل ان يفي العرب بوعوده ويسمح بتصدير الاغذية الزراعية للدول الفقيرة حول العالم، ولا تترك العرب واوربا يحصلان على كل شئ فى مقابل ارسال السلاح لاوكرانية .
بيان سفارة القاهرة النارى يستحق التدقيق فى قراءته لفهم ابعاد الازمة العالمية التى تعيشها الدول الفقيرة التى لا يصل اليها الغذاء والحبوب.
وتنشر جريدة ابو الهول نص البيان بالكامل كما حصلت علية :-
يواصل السياسيون الغربيون ان يوالسوا عن طريق اتهام روسيا بالانسحاب من صفقة حبوب البحر الأسود. ولكننا لمدة عام كامل كنا طرفا وحيدا فقط راقبت شروط الصفقة بشكل كامل، حيث وفرنا ممرا أمنيا من الموانئ الأوكرانية، بينما لم يف الغرب بوعده بإلغاء حظر تصدير المنتجات الزراعية الروسية. ولا يزال إرسال الغذاء الروسي إلى الخارج ان يواجه بالصعوبات بسبب عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وعلاوة على ذلك، ذهبت الحبوب الأوكرانية خلال فترة تنفيذ الصفقة المذكورة بشكل أساسي إلى الدول الأوروبية بمقابل الأسلحة التي تم إرسالها إلى كييف ولم تحصل الدول الأكثر احتياجا على أكثر من 3 في المائة من الإمدادات. وبالإضافة إلى ذلك، تم تحويل موانئ أوكرانيا إلى قواعد بحرية ووفقا للمعلومات المتاحة في الانترنت ووسائل الاعلام تم استخدام السفن المغادرة من هناك تحت مظلة نقل البضائع الزراعية لإطلاق المعدات العسكرية البحرية لضرب أهداف روسية، بما في ذلك جسر القرم.
في ظل جميع الظروف المذكورة أعلاه فإن روسيا مستعدة للعودة إلى “صفقة الحبوب” إذا قام أعضاء الناتو، كما وعدوا منذ عام، برفع العقوبات التي تمنع تصدير منتجاتنا الزراعية إلى القارات الأخرى. بعبارة أخرى يعتمد تجديدها بشكل كامل على الغرب. ولكن الدول الغربية حتى الآن لا تريد السماح للقمح والزيت النباتي والأسمدة الروسية بالذهاب إلى الدول التي تحتاج اليها وبالتالي يتعمد الغرب إثارة الجوع.
وإذن من يستخدم الطعام كسلاح؟ هل هذا هو روسيا التي تحاول تزويد الدول المحتاجة بالطعام أم الغرب الذي يأخذ الحبوب الأوكرانية لنفسه ويعيق وصول المنتجات الروسية إلى السوق العالمية؟