الانبا ارميا : البابا فرنسيس كرس حياته لخدمة السلام العالمي
قال الأنبا إرميا، الأسقف العام، ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ورئيس قناة مي سات، إنه تلقّي ببالغ الحزن والأسى نبأ نياحة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي تزامن رحيله مع أفراح القيامة المجيدة، وكأنما أراد أن يغادر عالمنا في لحظة تُجسّد انتصار الحياة الأبدية.
وأضاف نيافته أن البابا فرنسيس كان رمزًا عالميًا نادرًا، جسّد بتواضعه وابتسامته وتعاليمه روح المسيح الحقيقية، وسار على درب المحبة والسلام حتى النفس الأخير.
وأكد الأنبا إرميا أن قداسة البابا الراحل كان قائدًا روحيًا استثنائيًا كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة والرحمة، مشيرًا إلى أنه لم يتوانَ يومًا عن الدعوة إلى إنهاء الحروب والصراعات، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وبناء جسور من التفاهم والاحترام المتبادل بين شعوب الأرض.
وأضاف الأنبا إرميا أن البابا فرنسيس استحق عن جدارة لقب “بابا السلام والمحبة”، فقد كان صوتًا صارخًا من أجل الإنسان أينما كان، مدافعًا عن المظلومين، وناصرًا للفقراء، وراعٍ لقضايا البيئة والعدالة الاجتماعية، فكان حضوره علامة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية والضمير الإنساني العالمي.
وأشار الأنبا إرميا إلى أن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وقناة مي سات والعاملين فيهما في مصر وألمانيا وأمريكا، يشاطرون الفاتيكان، وإخوتنا الكاثوليك في مصر وإيطاليا والعالم كله، الحزن العميق على هذا المصاب الجلل، معبّرين عن خالص التعازي والمواساة لكل من أحبوا هذا القائد الروحي العظيم.
واختتم الأنبا إرميا كلماته بطلب نياح لروح قداسة البابا فرنسيس في حضن القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب، وأن يمنح الرب تعزياته الإلهية لكل القلوب الحزينة برحيله، قائلاً: “سنظل نذكره بمحبة وامتنان، وستبقى رسالته حيّة في قلوب المؤمنين إلى الأبد”.