بقلم إسحق الباجوشي
في فجر الأحد اليوم رحل الاب والمعلم والقديس رجل سُطر اسمه بحروف من نور في سماء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونحت اسمه في الصخرة ليكون مكتوبًا في سفر الحياة، وبرع في خدمة مدارس الأحد، ورسالتها السامية وأهذافها الروحية والنبيلة، لنذكر مرشدينا الذين كلمونا بكل كلمة الإيمان.
ولد الدكتور عادل شكري صادق يوسف في القاهرة في التاسع من أغسطس 1954م، والدته السيدة صوفية بطرس مرقس الرشيدي وتخرج في كلية الطب جامعة عين شمس عام 1979م، سيم شماسًا بيد الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وقويسنا في 1971م، وخدم في حقل مدارس الأحد منذ عام 1972م، وخدم في بيت مدارس الأحد منذ عام 1977م (حيث وجدنا خطاب من بابا مختار بطلبه للجمعية العمومية وترشيحه عضو مجلس إدارة لعام 1978م)، قام بالعمل في فهرسة مكتبة الكلية الإكليريكية في عام 1979م، ثم وهب نفسه لخدمة بيت مدارس الأحد مكرسًا حياته لذلك منذ الأول من أكتوبر عام 1980م بشكل دائم تاركًا عمله كطبيب للأبدان ليكون طبيبًا للنفوس وخدمة نشء الكنيسة القبطية من خلال مجلتيه والوعظ والتعليم بالكنائس وخدمة أبناء بيت مدارس الأحد ومرتادوا البيت من الخدام والمخدومين، مكرسًا حياته بين الصلاة والتأمل والدرس في الكتاب المقدس، خدم بكل أمانة ومحبة لله والكنيسة والوطن.
له العديد من المقالات التي تحمل اسمه في مجلة مدارس الأحد الكبيرة، والأكثر عددًا التي لا تحمل اسمه والأكثر من هذا وذاك بصماته على الكثير من المقالات منذ عام 1980م إلى اليوم، أما عن مجلة النشء فقد ظل فترات طويلة يحررها بنفسه، له تراث كبير يزخر بالخبرات الحياتية متأملاً كلمة الله وكلم الله بكلامه، أما عن كونه قدوة ومثال فهذا ما يعلمه الكثيرون وكل من تعاملوا معه عن قُرب، ولكن محبته الغزيرة لاساتذته من الرعيل الأول لبيت مدارس الاحد
فهنيئًا لك بالفعل سرت على الدرب وقربت ساعة الإنطلاق وأنت على الدرب سرت ولم تمل يمنة أو يسرة ولم تحيد ولم تمل ولم تضجر، أرجوك أذكرني في صلواتك أيها البقية الباقية.