أكد الدكتور ممدوح شفيق النحاس، رئيس حزب “مصر أد الدنيا” تحت التأسيس، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا تمثل خطوة تاريخية في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تأتي في وقت حرج يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المشتركة.
قال النحاس إن هذه الزيارة تُعد علامة فارقة في العلاقات بين مصر وتركيا، والتي شهدت فترة من التوتر في السنوات الماضية. وأوضح أن البلدين الآن يتطلعان إلى فتح صفحة جديدة من التعاون المثمر، خاصة في مجالات الطاقة والدفاع، وهو ما يعكس التزام القيادتين بمصلحة شعبيهما والمنطقة بأسرها.
أشار النحاس إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان يُعد فرصة ذهبية لتعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية، لاسيما العدوان الإسرائيلي على غزة. وأكد أن البلدين يلعبان دورًا حيويًا في السعي نحو وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في جهود إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب.
أكد الدكتور النحاس على أهمية التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، مشددًا على أن زيادة حجم التجارة الثنائية من 10 مليارات إلى 15 مليار دولار يعد مؤشرًا قويًا على الثقة المتبادلة بين البلدين. وقال إن هذه الزيادة تعكس رغبة الطرفين في تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستفادة من القدرات الكبيرة لكلا البلدين في هذا المجال.
وأضاف النحاس أن تركيا أبدت حرصها على استيراد الغاز الطبيعي المسال من مصر، مما يعزز مكانة مصر كمصدر رئيسي للطاقة في المنطقة. كما أشار إلى أهمية إعادة تشغيل خط شحن البضائع بين ميناء مرسين التركي والإسكندرية، والذي سيكون له أثر إيجابي كبير على التجارة بين البلدين ويسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية.
قال النحاس إن تقارب الرئيس أردوغان مع مصر ليس مجرد خطوة لتطبيع العلاقات الثنائية، بل هو جزء من خطة أوسع لإصلاح العلاقات التركية مع القوى العربية الكبرى. وأوضح أن هذا التقارب يسهم في تعزيز الاقتصاد التركي من خلال جذب المزيد من الاستثمارات والصادرات، ما يعكس تطلعات القيادة التركية لتوسيع دائرة التعاون مع مصر وبقية الدول العربية.
في ختام حديثه، شدد الدكتور ممدوح شفيق النحاس على أن هذه الزيارة التاريخية تمثل فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات بين مصر وتركيا، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. وأعرب عن ثقته في أن التعاون بين البلدين سيفتح آفاقًا جديدة لتحقيق مزيد من الإنجازات في مختلف المجالات.