تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم السيدة العذراء مريم يوم 7 أغسطس وذلك لمدة 15 يوما، حيث يعتبر من أكثر الأصوام قربا لقلوب الأقباط، نظرًا للمكانة التى تحتلها السيدة العذراء فى الكنيسة القبطية.
وعن صوم العذراء :-
قال الأنبا ديمترويوس مطران ملوي، في كتابه عن “الصوم وتكريم العذراء مريم”، أن صوم السيدة العذراء هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم “أريد أن أرى أين دفنتموها!” وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك فابتدأ يروي لهم أنه رأى الجسد صاعدا، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي..
وتابع: فمن لا يعجبه موضوع الصيام هو الخاسر لبركة الصوم نحن لا نصوم لهم، ولكننا نطلب شفاعتهم أثناء الصوم.
وأضاف: والكنيسة القبطية في تقليدها السليم حسب الكتاب المقدس تبجل السيدة العذراء مريم ولكنها لا ترفعها إلى الألوهية مثل الذين يقولون أنها حبل بها بلا دنس، ولا تتجاهلها مثل الذين يتجاهلونها ولا يؤمنون بشفاعتها..
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط عن تناول اللحوم ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات بدون زيوت.