في سابقة هى الاولي بجامعة الأزهر الشريف، تُناقش رسالة دكتوراه في أصول الفقه تحمل عنوانًا لافتًا حول “البدائل الأصولية التي خالفت فيها السلفية المعاصرة أصول المذاهب الأربعة”.
يتناول الباحث محمد عبد الواحد كامل من خلال رسالته دراسة استقرائية تحليلية حول تأثير تلك البدائل على الفتاوى والفروع الفقهية، ما يفتح بابًا جديدًا للتفكير في التغيرات التي طرأت على السلفية المعاصرة وخروجها عن اتباع أصول المذاهب الأربعة المتعارف عليها.
الجديد فى الرسالة أنها تحكم على السلفية المعاصرة بأنها مبتدعة ولا تتبع نهج أهل السنة والجماعة، الأمر الذي يجعل من هذا البحث خطوة جريئة في سياق الفقه الإسلامي. ويُعتبر هذا الحكم بمثابة تحدٍ لعدد من المذاهب والتيارات المعاصرة التي تتبنى الفكر السلفي في الفقه الإسلامي.
لجنة الإشراف على هذه المناقشة تضم نخبة من كبار العلماء في الأزهر الشريف. منهم الدكتور محمد إبراهيم الصواف، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون، والدكتور علي جمعة محمد عبد الوهاب، مفتي الديار المصرية السابق وأستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر. كما يشارك الدكتور ماهر أحمد عامر، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة طنطا، والدكتور هشام محمد عزيرة، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون.
الرسالة نوقشت في ٢٣ اكتوبر ٢٠٢٣ بجامعة الأزهر بالقاهرة، وتحظى باهتمام واسع نظرًا لأهميتها في إعادة النظر في الأسس الفقهية التي تعتمد عليها السلفية المعاصرة في ظل الانتقادات التي تواجهها.
هذا الرسالة بمثابة نقطة تحول هامة في دراسة الفكر السلفي ومدى ارتباطه بالتقاليد الفقهية الإسلامية، ومن المتوقع أن تثير الرسالة اهتمامًا كبيرًا في الأوساط العلمية والفقهية في مصر وخارجها.