استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، اليوم وفدًا رفيع المستوى برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وضم وفدًا من مجلس كنائس جنوب إفريقيا وممثلين للكنائس الأمريكية. الوفد ضم أيضًا الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”، والأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والأسقف سيثيمبيلي سيبوكا، رئيس اتحاد الأساقفة الكاثوليك بجنوب إفريقيا، والقس خضر اليتيم، المدير التنفيذي للخدمة والعدالة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بأمريكا، والسيدة بوليلوا نوبوزوي نغوانا، رئيسة العمليات في مبادرة الأديان الإبراهيمية، بجانب الأستاذة سميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
خلال اللقاء، أكد الدكتور أسامة الأزهري على العلاقات القوية التي تجمع القيادات الدينية في مصر وأشاد بالدور الذي تلعبه الهيئة القبطية الإنجيلية في تعزيز الحوار بين الثقافات على المستويين المحلي والدولي. كما أعرب عن تقديره للتعاون الديني الذي يعتبره أساسيًا في بناء جسور التفاهم والتسامح بين الشعوب المختلفة. الوزير شدد أيضًا على أن التعاون بين الأديان الثلاثة يمكن أن يشكل قوة ضاغطة على الساحة الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال: “لا حل للأزمة إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. وأشار إلى أهمية أن تتحد الجهود من مختلف الأديان للضغط على إسرائيل ووقف الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين.
من جهته، أعرب الدكتور القس أندريه زكي عن سعادته باللقاء وأشاد بالدور الريادي الذي يقوم به الدكتور أسامة الأزهري في تعزيز قيم التسامح والسلام. وأكد زكي أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم، لما تحمله من تأثير في دعم رسالة الوفد التي تسعى إلى توحيد جهود القيادات الدينية والعمل المشترك لمواجهة الحروب والعنف. وأضاف زكي: “إننا نواجه مسؤولية مشتركة لإنقاذ البشرية من إراقة الدماء”، مشددًا على ضرورة بناء مستقبل يقوم على التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.
كما دعا الدكتور الأزهري الوفد إلى دعم رؤية الدولة المصرية فيما يتعلق بحل الأزمة الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتسعى جاهدة لدعم صمودهم من خلال إدخال المساعدات الإنسانية.
على هامش اللقاء، التقى الوفد بالسفير الدكتور خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإنسانية، لبحث سبل تعزيز التعاون لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وبخاصة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. كما عقد الوفد لقاءً مع السفير محمود كارم محمود، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، حيث تم التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه القيادات الدينية في دعم حقوق الإنسان وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لرئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر لتعزيز التعاون الديني بين مصر وجنوب إفريقيا، ولبحث سبل دعم السلام العادل في الشرق الأوسط. كما تركز الزيارة على دعم حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على توحيد الجهود لتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية للجميع.