في مرة كنت ماشي في مكان إسمه “أبو النمرس” و دي منطقة مليانة نخل كتير و على مساحات كبيرة ، أنا كنت في الجامعة ساعتها بس كنت رايح عشان أخلص شوية شغل هناك ، كنا في الشتا و كان فى تخريمة كده بين النخل مشيت منها ، و فجأة و بدون أي مقدمات لقيت حد بيوقفني و يقولي لي (خااااالد ) ،كنت أول مرة أشوفه محددتش ملامحه خالص قلت له أيوة .. قالي (ملكش دعوة بمايسة) ، أنا مفهمتش مايسة مين ، بس جت في بالي مايسة زميلتي في الجامعة هي دي الوحيدة اللي أعرفها إسمها مايسة ،
لسه هرد و أقوله مين مايسة دي أو في إيه لقيت ، حد ورايا بيقولي خااالد .. ببص ورايا لقيته نفس الشخص اللي كان قدامي !! جيت أبص قدامي تاني ملقتش حد !!!
أنا مش إتخضيت و بس ده أنا اترعبت ، نملت لمدة دقيقة مثلًا إتسمرت مكاني منتظر حاجة تحصل ، و بعدين طلعت أجري علي البيت وانا فى حالة من الرعب ، لما حكيت ليهم فى البيت كله فسر إن عشان المنطقة هناك مليانة نخل فانت إتهيألك ، كله فسر إن دي تهيؤات
مايسة دي تبقى بىٰت زميلتنا في كلية الحقوق جامعة القاهرة ، منطوية كده و في حالها و مالهاش كلام مع حد بس أنا ليا كلام معاها يعني..
و أنا بعد كده أنا رحت الجامعة عادي و نسيت الموضوع.
المهم أنا و أخويا قاعدين لوحدنا في بيت في مصر القديمة ، في يوم المياه عطلت فـ جبنا سباك ، جه السباك دخل جوا قاعد بيشتغل و أنا في أوضتي بذاكر ، لقيته جاي بيقولي معلش أنا عايز أقولك بس حاجة صغيرة قلت له أؤمر ، قالي (ياريت ملكش دعوة بمايسة !!!!!! )
لقيت نفسي بفتكر الموقف اللي حصلي في أبو النمرس، في وقتها جرس الباب رن ، رحت بسرعة عشان افتح الباب و أرجع لقيت شخص معرفوش بيقولي علي فكرة الراحٖل قالك ملكش دعوة بمايسة يبقي ملكش دعوة بمايسة !
سبته على الباب و دخلت أشوف السباك جوا ملقيتش السباك ولا لقيت العدة اللي معاه ولا لقيت حاجة ، خرجت للي على الباب ملقيتوش هو كمان ، نزلت جري للبواب عم محمد بقوله هو السباك اللي جالي ده كان واحد ولا اتنين ؟ قالي السباك بيقولك نص ساعة وجاي !
أنا مش عارف مين مايسة دي و مش متأكد هما قصدهم على مايسة زميلتي ولا لأ ، بس نظراتها و طريقتها في التعامل غريبة ، فكان لازم أسألها عشان أفهم ، قلت لها هو انتي مرتبطة او مخطوبة يا مايسة ؟ قالت لأ ولا أي حاجة وراحت منهارة فى البكاء ،عارف البني آدم اللي بينفيلك شيء لكن تصرفاته بتأكده !!
الموضوع كان غريب و مش مفهوم طب معقول تكون مرتبطة بكل دول ؟ مايسة دي أصلا شخصية انطوائية و في حالها
و شعوري ناحيتها شعور زميل ناحية زميلتي يعني مكانش فيه أي مشاعر حب أو ما شابه..
بعد اللي حصل ده أنا قعدت شهر مبروحش البيت ، كنت ببات عند صحابي و شكلي كان متغير و بان عليا الإرهاق وقلة النوم ، فكان لازم أفهم في إيه ، رحت عشان أتكلم معاها ، لقيتها جت وحسيت إن هي اللي عايزة تتكلم معايا
حكيت لها كل حاجة حصلت من الأول ، فكانت هتدخل في نفس حالة الانهيار تاني قلتلها لا أنا مش ناقص عندي امتحانات وقاعد برا البيت أنا عايز أفهم إيه اللي بيحصل
قالتلي إن في جان بيحبها و طلب منها الجواز ، طب أنا مالي دخلي إيه بالموضوع ، قالت إنه لما طلبها للجواز هي رفضت و قالتله إنها مرتبطة ، طب بمين مرتبطة بخالد صالح ، أنا الوحيد اللي جيت في بالها ساعتها لأن أنا الوحيد اللي كنت بكلمها..
بعد كلامنا ده أنا مشوفتش مايسة دي تاني أبدًا…
عفاريت حسين الإمام