قداسة البابا تواضروس الثاني يغادر أرض الوطن… قلبُه على أولاده في وسط أوروبا

غادر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أرض الوطن فجر اليوم، في رحلة رعوية مباركة، تحمله محبة الأب إلى أبنائه في إيبارشية وسط أوروبا، وتحديدًا إلى دولة بولندا، حيث القلوب تشتاق، والعيون تترقب اللقاء.

فليس الأمر مجرد زيارة رسمية، بل هو لقاء أبٍ بأبنائه، وراعٍ برعيته، يحمل في قلبه دفء الوطن، ويذهب ليمنحهم من محبته وصلاته وعنايته، ما يُعيد إلى النفوس الطمأنينة والفرح، ويُجدد عهود الانتماء لكنيسةٍ واحدةٍ، تجمعهم رغم المسافات.

ومن المنتظر أن يصل قداسة البابا إلى العاصمة البولندية وارسو، ليحتضن أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هناك، يفتقدهم بمحبة، ويسندهم روحيًا، ويطمئن على أحوالهم الرعوية، ويُشاركهم صلواتهم وتطلعاتهم، إلى جانب مشاركته في عدد من اللقاءات الرسمية التي تُعزز حضور الكنيسة في المجتمع الأوروبي.

يرافق قداسة البابا في زيارته وفدٌ كنسي من مصر، يحملون معًا روح الكنيسة الأم، ويعكسون وحدتها، ويضم الوفد: نيافة الأنبا فام، أسقف إيبارشية شرق المنيا، ونيافة الأنبا أكسيوس، أسقف المنصورة، والراهب القس عمانوئيل المحرقي، مدير مكتب قداسة البابا، والشماس جوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا، والإعلامي مايكل ڤيكتور، الملحق الصحفي للزيارة.

وفي لحظة وداعٍ مؤثرة، كان في توديع قداسته بمطار القاهرة الدولي عدد من القيادات المحبة التي شاركته لحظة الانطلاق، يتقدمهم المحاسب مجدي إسحق، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، والدكتور طارق إسماعيل، رئيس قطاع العلاقات العامة والمراسم، واللواء أيمن عبد الفتاح، رئيس قطاع الأمن، واللواء جمال الجندي، رئيس قطاع العمليات، وعدد من قيادات المطار، الذين قدموا لوداع أبٍ يغادر وطنه ليصل أبناءه في الغربة.

بولندا، تلك الدولة النابضة بتاريخ عريق ونضال طويل، تحتضن في عاصمتها وارسو كنيسة قبطية أرثوذكسية واحدة، تحمل اسم القديسين يوحنا المعمدان وأبي سيفين، وتنتظر بفرح وشوق وصول راعيها، ليباركها، ويُضيء فيها قنديل الرجاء، ويؤكد أن الكنيسة الأم لا تنسى أبناءها مهما ابتعدت المسافات.

إنها رحلة محبة، وتأكيدٌ على أن الكنيسة بيتٌ يتّسع للجميع، ويدٌ لا تكفّ عن العطاء، وقلبٌ لا يتوقف عن النبض بالحب والرعاية لكل من انتمى إليها في الوطن أو المهجر.

ه

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى