صوت برلمان كوريا الجنوبية اليوم لصالح عزل الرئيس يون من منصبه، حيث أيد المذكرة 204 نواب مقابل معارضة 85، بينما امتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفقًا للنتائج التي أعلنها رئيس البرلمان.
ويُعد الرئيس يون ثاني رئيس في تاريخ كوريا الجنوبية يتم عزله من منصبه بعد الرئيسة السابقة بارك كون-هيه التي تم عزلها في عام 2017.
جاء هذا القرار بعد فشل المقترح الأول لعزل الرئيس يون يوم السبت الماضي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، عقب مقاطعة غالبية نواب حزب “سلطة الشعب” الحاكم، الذي ينتمي إليه الرئيس، للتصويت، وفق ما أوردته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية. ومع ذلك، أعلن 7 نواب من الحزب الحاكم يوم الجمعة دعمهم علنًا للمذكرة، مما زاد من زخم إجراءات العزل.
وقد قدم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي بالتنسيق مع خمسة أحزاب معارضة أخرى مقترح العزل يوم الخميس الماضي، على أن يُطرح في الجمعية الوطنية في اليوم التالي. وبررت أحزاب المعارضة خطوتها بأن إعلان الرئيس يون للأحكام العرفية يمثل انتهاكًا للدستور والقوانين الوطنية. وفي تطور لاحق، أُضيفت إلى مذكرة العزل مزاعم تفيد بمحاولات قوات الأحكام العرفية والشرطة اعتقال بعض المشرعين تحت توجيه مباشر من الرئيس.
وتأتي هذه التطورات وسط توترات سياسية متصاعدة تشهدها البلاد، في ظل خلافات حادة بين الحكومة والمعارضة، مما يفتح الباب لتداعيات سياسية وقانونية قد ترسم ملامح المرحلة القادمة في كوريا الجنوبية.