خاص من مراسلنا بغزة .. غرفة تجارة غزة تشيد بجهود مصر: شريان حياة وسند لصمود شعبنا

عبد الرحمن العبادلة – مراسلنا في قطاع غزة

في خطوة تؤكد عمق التضامن المصري–الفلسطيني، يتصدر الدور المصري ملف دعم قطاع غزة الإنساني والسياسي، فيما أشادت غرفة تجارة وصناعة غزة وجمعية مخاتير فلسطين الخيرية بمواقف القاهرة التاريخية في فتح المعابر وتنسيق وصول المساعدات، رافضتين أي آليات بديلة عبر الاحتلال أو شركات خاصة.

تتصدر جمهورية مصر العربية المشهد الإنساني والسياسي في دعم قطاع غزة منذ اندلاع التصعيد الأخير، حيث قامت حكومة القاهرة بفتح معبر رفح البري وخطّت خطة عسكرية–مدنية لاستقبال قوافل المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية، تأكيدًا على دورها كشريك استراتيجي وحاضن تاريخي لشعب فلسطين.

وأعربت غرفة تجارة وصناعة غزة في بيانٍ رسمي عن بالغ تقديرها للجهود المصرية، مشددة على أن معبر رفح بمساره الآمن يشكل بوابة أساسية لضمان وصول المساعدات سريعًا إلى المدنيين في مختلف محافظات القطاع. وأكدت الغرفة رفضها القاطع لأي آلية توزيع عبر الجانب الإسرائيلي أو شركات خاصة، موضحة أن الدعم المصري المباشر يضمن الكفاءة والشفافية في إيصال الإغاثة إلى مستحقيها.

وفي بيان توضيحي أصدره المختار أبو سامر، تمت الإشادة بالدور المصري الدبلوماسي، لافتًا إلى الاتصالات المكثفة بين القاهرة والفصائل الفلسطينية لضمان هدنة دائمة وفتح المعابر بشكل مستمر. وقال أبو سامر:

“نرفض تمامًا أي تعامل مع جهات غير رسمية، وثقتنا المطلقة في مصر العروبة التي رفعت شعار الإنسانية قبل الجغرافيا.”

من جانبها، أصدرت جمعية مخاتير فلسطين الخيرية بيانًا هنأت فيه مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا على موقفها الثابت من حق الشعب الفلسطيني في الصمود والحرية. وأوضحت الجمعية أنها ستواصل عملها الوطني والإنساني بالتشاور الدائم مع الجانب المصري ومع مخاتير العائلات، للمطالبة بوقف الحرب وفتح المعابر، ونشر ثقافة السلم الأهلي والعفو المجتمعي.

وجاء في البيان:

“ثمنت الجمعية الجهود المصرية في إفشال مساعي التهجير القسري، وسخّرت إمكاناتها اللوجستية لضمان وصول المساعدات دون عوائق، مؤكدين أن القاهرة تبقى الحارس الأمين على معابر الإنسانية.”

ويؤكد المراقبون أن القاهرة، من خلال تحركاتها السياسية على مستوى الجامعة العربية والأمم المتحدة، قد نجحت في إبقاء ملف غزة حاضراً على أجندة المجتمع الدولي، مطالبين بوقف فوري للأعمال العدائية وفتح معابر برية وبحرية وجوية تحت إشراف مصري–فلسطيني مشترك.

وفي ختام تقريرنا، يظل التنسيق المصري–الفلسطيني نموذجًا للعمل المشترك في أوقات الأزمات، وتجسيدًا حقيقياً للمقولة التي تتردّد على ألسنة الجميع:
“عاشت مصر… عاشت فلسطين… عاشت أواصر الأخوة.”

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى