وكيل جهاز المخابرات العامه سابقاً: إسرائيل هي من انتهكت اتفاقية السلام مع مصر

بقلم – صموئيل العشاي
أكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق ورئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية سابقاً، أن إسرائيل هي الطرف الذي انتهك اتفاقية السلام مع مصر، مشيراً إلى أن ادعاءاتها بشأن التواجد العسكري المصري في سيناء ليست سوى محاولة للتغطية على خروقاتها المستمرة للاتفاقيات الثنائية.
وأوضح رشاد أن الجانب الإسرائيلي هو من خالف بنود الاتفاق عندما سيطر على محور فيلادلفيا والمعابر الفلسطينية، ورفض تنفيذ تعهداته بالانسحاب منها وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته القاهرة. وأضاف: إسرائيل لم تكتفِ بذلك، بل استأنفت قصف غزة، ومنعت دخول المساعدات، وتسعى إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يتنافى تماماً مع التزاماتها الدولية.
وحول الاتهامات الإسرائيلية بشأن الوجود العسكري المصري في سيناء، شدد اللواء رشاد على أن مصر تتحرك في إطار حماية أمنها القومي، ولا يمكن اعتبار ذلك خرقاً لاتفاقية السلام بأي حال من الأحوال، موضحاً أن التحركات العسكرية المصرية جاءت رداً على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وليس العكس.
وقال رشاد: ندرك جيداً التحديات التي نواجهها، خاصة أن الأمن في غزة يعد جزءاً من الأمن القومي المصري، نظراً إلى كونها دولة حدودية، وعدم استقرارها يشكل تهديداً مباشراً لمصر.
كما أكد اللواء رشاد أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لفرض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وهو ما سعت إليه إسرائيل بشكل غير مباشر عبر التضييق والحصار والعدوان المستمر، مشيراً إلى أن القاهرة قدمت خطة واضحة لإعادة إعمار غزة وتحقيق حل الدولتين، تمت الموافقة عليها خلال القمة العربية الطارئة الأخيرة.
وفي ختام حديثه، شدد رشاد على أن إسرائيل تحاول قلب الحقائق وتبرير تجاوزاتها عبر اتهام مصر بخرق الاتفاقيات، لكن الواقع يؤكد أن تل أبيب هي الطرف المعتدي، وأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لأمنها القومي.