“وعد الحرّ دَين.. وها هو الرئيس يوفي بوعده لبنت الشهيد”

في لحظة وفاء نادرة تُكتب بماء القلب.. الرئيس السيسي يحضر عقد قران ابنة الشهيد العميد مالك مهران

في مشهد وطني وإنساني يفيض بالمعاني، ويُجدد العهد بين القيادة والشعب، أوفى الرئيس عبد الفتاح السيسي بوعد قطعه منذ سبع سنوات، أمام الملايين، لبنت شهيد لم تطلب شيئًا سوى لحظة وفاء.

في حفل تخرج كلية الشرطة عام 2018، وقفت مي مالك مهران، ابنة الشهيد العميد مالك مهران، تُخاطب الرئيس من على منصة الشرف:

“بابا كان نفسه يحضر فرحي يا ريس..”

فردّ عليها الرئيس في لحظة أبوة حقيقية قائلاً:

“لو يكفيكي إننا نحضر فرحك.. هنحضر فرحك كلنا.”

والرئيس أوفي بوعده، ويُسجل لحظة خالدة بحضوره عقد قران مي مالك مهران إمام، كريمة الشهيد الذي ارتقى في سبيل الوطن بمحافظة بني سويف عام 2013، أثناء أداء واجبه في حماية أمن المصريين.

لم يكن الحضور الرئاسي مجرّد مجاملة أو بروتوكول، بل كان رسالة أمل وعهد دائم بأن أبناء الشهداء ليسوا وحدهم، وأن مصر لا تنسى رجالها ولا دماءها الزكية.

حضر الرئيس وكأنه الأب الذي أكمل ما بدأه الشهيد.. بعيون دامعة وقلوب مليئة بالامتنان، تابعت الأسرة لحظة إتمام العقد وسط مشاعر فخر ممزوجة بحنين لا يغيب، وبدعوات صامتة لروح الشهيد.

“عيشت ودُمت كبير يا كبير”..

ليس مجرد هتاف، بل هي مشاعر ملايين المصريين الذين يرون في هذا المشهد صورة وطنية ناصعة، تعيد الثقة في معاني الوفاء، وتؤكد أن القيادة لا تنسى، وأن من قدم روحه فداءً لهذا الوطن، فإن مصر كلها تكون في ظهر عائلته مدى الحياة.

الشهيد مالك مهران، لم يحضر بعينيه، لكنه كان حاضراً بروحه، في دعاء زوجته، ودمعة أمه، ونظرة شكر في عيون كل من شهد هذه اللحظة التاريخية.

رحم الله الشهداء.. وبارك الله في من حفظ العهد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى