في حادثة خطيرة ومؤلمة، تم اليوم العثور على جثمان الدكتورة رشا ناصر العلي، الأستاذة والمفكرة والكاتبة والناقدة المسرحية السورية، مقطوعة الأصابع في جريمة تُضاف إلى سلسلة من الانتهاكات الفظيعة ضد الإنسانية التي يرتكبها الإرهاب في سوريا.
تحت عنوان “الكتابة ممنوعة على المرأة”، تأتي هذه الحادثة كصورة مؤلمة لما تتعرض له المثقفات والمفكرات في سوريا، حيث قامت هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني بارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين والمثقفين، بمن فيهم أساتذة الجامعات والكتاب والمفكرين الذين ليس لهم علاقة بالسياسة أو الصراعات العسكرية.
تفاصيل الحادثة:
في يوم الاثنين الماضي، تعرضت الدكتورة رشا ناصر العلي، أستاذة الأدب العربي في جامعة حمص وعضو اتحاد الكتاب العرب، لعملية اختطاف على يد مجموعة مسلحة أثناء توجهها من منزلها في مساكن الادخار إلى الجامعة وسط مدينة حمص. وقد أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عمليات الخطف والاعتقال التعسفي، مشيرة في تقريرٍ لها إلى أنها “لم تتمكن من معرفة الجهة التي اختطفت الدكتورة رشا ناصر العلي حتى لحظة نشر التقرير”.
انتهاكات هيئة تحرير الشام:
تُعتبر هيئة تحرير الشام من الجماعات المسلحة التي ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق المدنيين والمثقفين في سوريا. وقد أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية الهيئة على قوائم الإرهاب، وذلك بسبب تورطها في أنشطة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
دعوات للتحرك الدولي:
هذه الجريمة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في الانتهاكات ضد حرية الفكر والتعبير، خاصة في مناطق النزاع حيث يُستهدف المثقفون والناشطون الذين يسعون لإيصال الحقيقة وتوثيق معاناة المدنيين. إن ما يحدث في سوريا هو تحدٍ واضح للقيم الإنسانية ويجب أن يُدان من قبل جميع المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي.
الهيئات الدولية مطالبٌ الآن بالتحرك بشكل عاجل للضغط على الجهات المسؤولة، ووضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة التي تهدد حقوق الإنسان في سوريا.