الكنيسة القبطية تدق الأجراس احتفالاً بانتخاب البابا ليو الرابع عشر بابا للفاتيكان

في لحظة تعبق بالمحبة والوحدة المسيحية، دقت أجراس الكنائس القبطية الأرثوذكسية في أنحاء مصر وعدد من دول المهجر، صباح الخميس 8 مايو 2025، احتفالاً بانتخاب الكاردينال روبيرت فرنسيس بابا للفاتيكان، واختياره الاسم الرسولي “ليو الرابع عشر” ليكون البابا رقم 267 للكنيسة الكاثوليكية في العالم.🌏

وجاء هذا التعبير الرمزي في إطار بيان رسمي صدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومجمعها المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، حيث عبّرت الكنيسة عن تهنئتها القلبية للكنيسة الكاثوليكية وشعبها وإكليروسها في جميع أنحاء العالم، بهذه المناسبة التاريخية، متمنية لقداسته النجاح في قيادة الكنيسة الكاثوليكية وسط تحديات العصر.

وأكد البيان على الصلاة من أجل أن يمنح الرب للبابا الجديد النعمة والحكمة في إدارة شؤون الكنيسة الكاثوليكية، وأن يعينه على المهام الجسام الملقاة على عاتقه، لا سيما في الحفاظ على الإيمان والشهادة للمسيح، وترسيخ المبادئ المسيحية الحقة في عالم تتزايد فيه التحديات الفكرية والروحية.

يُذكر أن انتخاب البابا ليو الرابع عشر يأتي في مرحلة دقيقة تمر بها الكنيسة الكاثوليكية، حيث تتطلب الظروف الراهنة صوتًا روحيًا قويًا، قادرًا على مواصلة المسيرة البابوية من على كرسي بطرس الرسول بروما، والقيام بدور فعّال في الحوار بين الكنائس، وتعزيز القيم الإنسانية والسلام العالمي.

وقد أثنى البابا تواضروس الثاني في رسالته على ما وصفه بـ”العلاقات الأخوية المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية”، مشددًا على أهمية استمرار التعاون والتفاهم بين الكنيستين من أجل مجد الله وخدمة البشرية.

ويعد دق الأجراس في الكنيسة القبطية تقليدًا احتفاليًا يحمل رمزية الفرح الروحي، يُستخدم في المناسبات الكنسية الكبرى، مثل الأعياد والزيارات البابوية والقرارات التاريخية، وهو ما منح هذا الحدث طابعًا احتفاليًا مميزًا، يعكس الروح المسكونية والانفتاح الأرثوذكسي تجاه قضايا الكنيسة الجامعة.

وبينما تتابع الكنائس المسيحية حول العالم مراسم تنصيب البابا الجديد، تُسجل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية موقفًا لافتًا في مقدمة المرحّبين، تأكيدًا لوحدة الروح، رغم اختلاف الطقوس، وتعزيزًا لمبادئ المحبة والاحترام المتبادل بين الكنائس

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى