اللواء محمد الغباشي: القوات المسلحة المصرية تبهر العالم في موسكو وتبعث برسائل هيبة وردع من قلب الساحة الحمراء
أكد اللواء أركان حرب محمد الغباشي، الخبير الاستراتيجي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مشاركة الجيش المصري في العرض العسكري في الساحة الحمراء بموسكو، لم تكن مجرد تمثيل بروتوكولي، بل كانت إعلانًا صريحًا عن هيبة الدولة المصرية، ورسالة ردع عسكرية من طراز فريد، وصلت أصداؤها إلى قادة الجيوش الكبرى حول العالم.
وقال الغباشي في تصريحات خاصة:
“ما قدمته القوات المسلحة المصرية في موسكو هو استعراض مهيب لقوة الدولة المصرية وهيبتها العسكرية. لم نكن نشارك كضيوف، بل كقوة إقليمية تحظى باحترام دولي متزايد، بجيش هو الأقوى عربيًا وإفريقيًا، ولو لم تكن هناك قيود إنفاق اقتصادي، لكان هذا الجيش ضمن الصفوف الأولى عالميًا.”
وأضاف:
“العرض المصري حمل عدة رسائل مباشرة؛ أولها أن الجيش المصري في أعلى درجات الجاهزية القتالية والانضباط التكتيكي، وثانيها أن مصر لا تُهدد، ولا تُبتز، ولا تقبل المساس بأمنها القومي. كل من يفكر في معاداة مصر، عليه أن يراجع هذه الصور جيدًا، فهي كفيلة بردعه قبل أن يتوهم أي خطوة معادية.”
وأوضح اللواء الغباشي أن ما ظهر في العرض هو نتاج عقيدة قتالية عريقة، وجهد متواصل لتطوير منظومة التدريب والتسليح والقدرات الفنية، مشيرًا إلى أن القدرات المتقدمة للجيش المصري دفعت عشرات الجيوش العالمية إلى طلب تدريبات مشتركة مع مصر، إيمانًا بكفاءة وخبرة الجندي المصري، وإعجابًا بمنظومة القيادة والسيطرة العسكرية التي تتمتع بها القوات المسلحة.
وأشار إلى أن الرسائل لم تتوقف عند حدود الشكل العسكري فقط، بل كانت أيضًا سياسية من الدرجة الأولى، حيث أكد الحضور المصري في موسكو على قدرة القاهرة على إفشال مخططات التهجير في سيناء، والتصدي لأي تهديد لمجرى قناة السويس، سواء من قبل قوى إقليمية أو مناورات بحرية تستهدف مصالح مصر الاستراتيجية.
وختم الغباشي حديثه بقوله:
“إن العرض العسكري المصري في موسكو هو شهادة دولية لقوة وهيبة الجيش المصري، وبمثابة تأكيد أن المقاتل المصري يحمل إرثًا تاريخيًا وقدرة حاضرة، تؤهله دائمًا لأن يكون في الصفوف الأولى، دفاعًا عن أرضه وأمته، وردعًا لكل من تسول له نفسه الاقتراب من مصر.