الرئيس السيسي شريف في زمن رخيص: قائد يرفض المقايضة على فلسطين ويصون كرامة الأمة

في زمنٍ رخصت فيه المواقف، وتهاوت فيه القيم، وراح بعض القادة العرب يتاجرون بألم الشعب الفلسطيني ليحجزوا لأنفسهم مكانًا في موائد الكبار، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي شامخًا، نزيهًا، شريفًا، رافضًا أن يساوم على كرامة أمة، أو يتخلى عن قضية شعب، أو يُدخل مصر في لعبة الصفقات الملوثة بالدموع والدم.

بينما انشغل البعض بحسابات المكاسب السياسية، وسعى آخرون إلى تحويل نكبة غزة إلى فرصة تفاوضية، كانت مصر السيسي تنزف قلبها مع غزة، وتمنح دون أن تزايد، وتُضمد الجراح دون أن تنتظر شكرًا أو مكافأة. أكثر من ٨٠٪؜ من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة في الشهور الماضية، كانت بأيدٍ مصرية، وبتوقيع من رئيس لم يعرف في حياته طريق المساومة على المبادئ.

لقد رفض الرئيس السيسي كل الضغوط التي سعت إلى فرض واقع جديد في غزة، ووقف صلبًا في وجه محاولات تهجير أهلها أو تصفية قضيتهم. لم يسمح أن تكون سيناء بديلًا لغزة، ولم يقبل أن يُرسم مستقبل فلسطين خارج سياقها التاريخي والشرعي. كان صموده هذا رسالة واضحة للعالم: أن مصر لن تكون بوابة لهزيمة الفلسطينيين، بل سندًا لصمودهم.

الرئيس السيسي لم يرفع فقط شعار “القرار الوطني المستقل”، بل طبّقه في أدق الملفات وأكثرها تعقيدًا، فحين تخلّى البعض عن الشرف لحساب الكرسي، اختار السيسي أن يكون شريفًا، حتى وإن كلّفه ذلك العداوات أو العزلة المؤقتة. وحين قرر البعض أن يتاجر بقضية فلسطين ليُرضي العواصم الكبرى، قرر أن يُرضي ضميره أولًا، وشعبه ثانيًا، وتاريخه الذي سيسجله كأحد أكثر القادة نزاهة في هذا الزمن الرخيص.

النُبل ليس كلمة تُقال في خطبة، بل موقف يُترجم على الأرض، والرئيس السيسي أثبت بنُبله أنه أكبر من أن يُشترى، وأشرف من أن يُساوم، وأصدق من أن يُخدع. لم يتعامل مع الفلسطينيين كعبء، بل كشركاء في التاريخ والجغرافيا والمصير. ولهذا، حين بكى أطفال غزة، كانت قوافل المساعدات المصرية تصل قبل أن تُسجّل الصور، وحين اشتد الحصار، كانت معابر مصر تفتح بقرار شجاع من قائد لا يعرف أنصاف الحلول.

إننا في زمن يبيع فيه البعض أرضه من أجل لقب، ويبيع آخرون شرفهم من أجل موقع، لكن مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي قررت أن تحفظ التاريخ، وتكتب سطور الشرف بحبر العطاء، والكرامة، والثبات.

فالسيسي لم يكن فقط شريفًا في زمن رخيص، بل كان أيضًا نبيلاً في زمن القسوة، ومصباحًا مضيئًا وسط عتمة التواطؤ والتخاذل.

وفي عالم يتساقط فيه القادة أمام أول إغراء، يظل الرئيس السيسي واقفًا، عزيزًا، شريفًا، يكتب بقراراته صفحة مشرّفة في كتاب الأمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى