خالد يوسف: السينما فن جماعي والجمهور يملك حرية الاختيار والتقييم دون وصاية.. شاهد الفيديو
تحدث المخرج خالد يوسف عن رؤيته لصناعة السينما، وتعريفه الشخصي للنجاح، وأهمية احترام حرية الجمهور في الاختيار والتقييم، مؤكدًا أن السينما لا يمكن أن تقوم على مجهود فردي، بل هي عمل جماعي يشارك فيه العديد من المبدعين من تخصصات مختلفة.
وأوضح المخرج خالد يوسف، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، أن النجاح في السينما ليس فقط من حيث الإيرادات المادية، بل من حيث عدد المشاهدين الذين شاهدوا الفيلم وذهبوا لصناعته، فالنجاح الحقيقي هو مدى تأثير العمل وارتباط الجمهور به.
وأضاف خالد يوسف أن السينما فن جماعي يتطلب تضافر جهود مخرجين، ممثلين، أبطال، مدير تصوير، مهندسي ديكور، ومؤديين موسيقيين، إذ لا يمكن لنجوم فرديين أن ينجحوا بمفردهم بدون دعم فريق العمل المتكامل، فهذه هي طبيعة الفن الجماعي الذي يعبر عن الوسائل الإبداعية المتعددة.
وتطرق إلى قضية إعادة تقديم الأعمال الفنية، مؤكدًا أنها ليست مجرد تكرار، بل تتم برؤية جديدة لنفس القصة، موضحًا أن العديد من الأعمال التاريخية تم تقديمها بأشكال مختلفة عبر الزمن من قبل مخرجين وفنانين مختلفين، وكل نسخة تحمل وجهة نظر فنية جديدة.
وعن رأيه في إعادة أعماله الشخصية، أوضح أنه لا يفضلها لنفسه، لكنه لا يمانع أن يفعلها آخرون إذا رأوا من وجهة نظرهم أنها تستحق ذلك، مؤكدًا أن هناك دائمًا فرصة لإعادة تقديم العمل بشكل مختلف برؤية مخرج آخر.
وفيما يخص موسم دراما رمضان، عبّر خالد يوسف عن رضاه عن مستوى الإنتاج ونجاح الأعمال المعروضة، حيث أعجبته مجموعة من المسلسلات التي اعتبرها ناجحة وذات جودة عالية، معبرًا عن تقديره لجهود صنّاعها.
ووجه خالد يوسف من خلال حديثه رسالة للجمهور، قائلاً إن للجمهور كامل الحرية في تحديد ما يشاهد ويعجب، وهو حق مكفول له في التعبير عن رأيه بدون قيود، مؤكدًا أن الجمهور هو صاحب الاختيار الحر، وهو ما يمثل نوعًا من الديمقراطية الفنية التي يجب أن يحترمها الفنانون.
كما شدد على أن الجمهور يختار ويتابع الأعمال وفقًا لذوقه الخاص، وأنه من حقه أن يغير القنوات أو السينمات، وأن الفنانين أو المخرجين يقصدون أن الجمهور هو صاحب الحرية الكاملة في تحديد مسار اختياراته، مشيرًا إلى أن هذه الحرية تعد الاستفتاء الحقيقي في حياتنا، لأنها تعكس إرادة الجمهور باختياره الخاص.
وفي ختام حديثه، أكد أن الجمهور هو صاحب القرار وأصل الحريّة في الاختيار، وأن الفنانين لا يقصدون الإساءة أو التقليل من مكانة الجمهور، بل يرسلون رسالة أن الجمهور هو المسيطر، وحرية الاختيار حق لا يجوز لأحد أن يسلبه منه.
