خالد يوسف: «السينما فن جماعي والجمهور يختار ويُقيّم بحرية».. شاهد الفيديو

تحدث المخرج خالد يوسف عن رؤيته لصناعة السينما، وتعريفه الشخصي للنجاح، وأهمية احترام حرية الجمهور في الاختيار والتقييم، مؤكدًا أن السينما لا يمكن أن تقوم على مجهود فردي، بل هي عمل جماعي يشارك فيه عشرات المبدعين من تخصصات مختلفة.

وأوضح المخرج خالد يوسف، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت، على قناة صدى البلد، قائلاً: “فيلم ينجح ليس من حيث دخله من المال فحسب، بل من حيث عدد المشاهدين الذين شاهدوه، كم شخص دخل الصالة لمشاهدته؟ هذا هو النجاح.. فبكل تأكيد يهمني عدد المشاهدين والإيرادات من هذا المنطلق، وليس من منطلق استرداد تكاليف الفيلم فقط.”

وأضاف خالد يوسف قائلاً: “السينما دائمًا عمل جماعي، يشارك فيه حوالي 120 شخصًا، مخرج، ممثلين، أبطال، مدير تصوير، مهندس ديكور، موزع موسيقي، كل هؤلاء يعملون معًا ليقدموا عملًا للجمهور. لا يوجد نجم واحد يمكنه صناعة فيلم بمفرده بدون مخرج، ممثلة أو ممثل أمامه، مدير تصوير أو ديكور.. السينما هي فن الجماعة، وهي وسيلة تعبير إنسانية تعتمد على العمل الجماعي.”

وتابع خالد يوسف قائلاً: “يتضمن العمل السينمائي التصوير، الإخراج، الموسيقى، الديكور، وكل الفنون الأخرى.”

وتطرق يوسف خلال الحوار إلى قضية إعادة تقديم الأعمال الفنية، مؤكدًا أنها ليست تكرارًا، بل رؤية جديدة لنفس الحدوتة، موضحًا: “مثلًا، فيلم أمير الانتقام تم إنتاجه ثلاث مرات حتى في عصر واحد، فريد شوقي قام به، وأنور وجدي نفذه، وكل مخرج قدمه برؤيته الخاصة. لذلك، عندما يختار مخرج أن يعيد تقديم عمل معين، فلديه حق في ذلك برؤية مختلفة، حتى لو كان العمل نفسه سيناريو واحد، فإن المخرجين يختلفون في الطرح والتنفيذ.”

وأشار خالد يوسف إلى أنه شخصيًا لا يحب إعادة تقديم أعماله، لكنه لا يمنع أن يفعلها غيره، قائلاً: “أنا لا أحب أن أكرر أجزاء من أفلامي، لكن هذا لا يمنع مخرجًا آخر من أن يعيد تقديمها برؤيته الخاصة.”

وتحدث خالد يوسف عن موسم دراما رمضان، قائلاً: “شاهدت العديد من مسلسلات رمضان وأعجبت بها جدًا، وأرى أن هذا الموسم من أنجح المواسم من حيث التنوع والجودة، من بينها مسلسلات مثل (لام شمسية، قلبي ومفتاحه، 80 باكو، ظلم المصطبة).”

وعن دور الجمهور، علّق يوسف: “الجمهور من حقه أن يفعل ما يشاء، يعبر عن رأيه بحرية. الجمهور يعبر عن رأيه براحة، وهو أمر طبيعي، وعلينا تقبل ذلك.”

وتابع خالد يوسف: “لو قدمت عملًا ومر مرور الكرام، دون أن يأخذه أحد بعين الاعتبار، فمعنى ذلك أنك لم تترك أثرًا، لذلك عندما يتوقف الناس عند عمل معين سواء بالنقد البناء أو حتى الفني، فهذا يعني أن العمل أثر في الجمهور.”

وأضاف خالد يوسف: “الجمهور قائم على الحرية، من حقه أن يغير القناة بالريموت، أو يختار السينما التي يرغب في مشاهدتها. فالجمهور حر، والمخرج أو الفنان لا يقصد إهانة أحد عندما يقول إن الجمهور حر، بل يقصد أن الجمهور جبل على الاختيار ويملك حرية الاختيار، وهذا هو الاستفتاء الديمقراطي الحقيقي في حياتنا. أنت تختار ما يعجبك وتترك ما لا يعجبك.”

واختتم خالد يوسف قائلاً: “الجمهور حر، وهم لا يقولون ذلك بشكل تنطيطي، أحيانًا البعض يفهم الأمر على أنه عدم اهتمام، لكن في الحقيقة هم يقصدون أن الجمهور يختار بحرية، ويهاجم أو يثني على من يشاء، ولا سلطة لأحد عليهم.”

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى