وكيل امن الدولة: هناك صدام قادم بين داعش والفصائل السورية المسلحة

تقرير تحليلي – بقلم اللواء خيرت شكري

وكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقًا

الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضد القوات الحكومية السورية الجديدة في محافظة السويداء، يمثل تحولًا مهمًا في المشهد الأمني السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.

في 22 مايو 2025، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير استهدف مركبة حكومية في منطقة الصفا بالصحراء الجنوبية، مما أسفر عن مقتل وإصابة سبعة جنود.

وصف التنظيم الهجوم بأنه استهدف “مركبة النظام المرتد”، مشيرًا إلى أن الهجوم وقع يوم الخميس 22 مايو، في منطقة الصفا بالصحراء الجنوبية.

كما تبنى التنظيم هجومًا آخر في وقت لاحق من نفس الأسبوع، استهدف مقاتلين من “الجيش السوري الحر” المدعوم من الولايات المتحدة، مما أسفر عن مقتل مقاتل وإصابة ثلاثة آخرين.

لا يزال تنظيم داعش يشكل تهديدًا أمنيًا، ووفقًا للتقديرات، يُقدّر عدد عناصره في سوريا بحوالي 1200 عنصر، موزعين على محافظات الحسكة ودير الزور وحمص، مع وجود نشاط ملحوظ في منطقة البادية السورية ومناطق سيطرة “قسد”.

لا يمكن الجزم بأن الهجوم الأخير يشير بالضرورة إلى بداية صدام مسلح شامل بين الفصائل المسلحة، لكنه يعكس تزايد التوتر بين تنظيم داعش والقوى السياسية والعسكرية الجديدة في سوريا.

تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة، مما قد يؤدي إلى مواجهات مع الفصائل المسلحة التي كانت نشطة خلال السنوات الماضية.

وقد سبق في منشورات سابقة أن توقعتُ صدامًا مسلحًا بين الفصائل المسلحة في سوريا وقوات الحكومة الحالية، التي تمثلها هيئة تحرير الشام، وما حدث ليس سوى البداية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى