وكيل جهاز امن الدولة السابق يرفض دخول قافلة الصمود لأرض مصر
بقلم – اللواء خيرت شكري :
عايز أفرق بين كوني مواطن مصري ، وبين رجل أمن سياسي مصري من مدرسة جهاز مباحث أمن الدولة السابق .
كمواطن مصري سعدت ببيان وزارة الخارجية فيما يخص قافلة الصمود ، بيان عاقل ، متزن ، سياسي ، دبلوماسي ، يدل على أن مصر دولة محترمة متحضرة .
لكن كرجل أمن سياسي ، أكتفي بتصدير البيان للرأي العام الدولي والإقليمي والمحلي ، لكن على أرض الواقع لا يسمح بدخول القافلة أرض مصر بل منعها من قبل وصولها لحدودنا ، لأن عندي معطيات تتعلق بوجود خطر على الأمن القومي المصري ، متمثلة في الأتي :
١- ما حدث في الحدود الجنوبية من سيطرة مليشيات الدعم السريع على المثلث الحدودي لمصر وليبيا والسودان ، مع وجود لاجئين سودانيين في مصر مرتبطين بمليشيات حميدتي ( الدعم السريع ) .
٢- الحدود الشرقية لمصر مع قطاع غزة ووجود جماعة إرهابية جديدة يقودها الإرهابي ياسر ابو شباب من قبيلة الترابين ، وهو من قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس التي بايعت تنظيم داعش في سيناء .
٣- دولة سوريا الإرهابية ، التي تضم فصائل مسلحة إرهابية مطلوب من رئيسها المدعم أمريكيًا وخليجيًا ، ترحيل العناصر الاجنبية خارج سوريا ، دون تحديد إلى أين ؟ وقد يكون الترحيل إلى ليبيا أو المثلث الحدودي بالسودان ، أو الحدود المصرية الشرقية بقطاع غزة للإنضمام إلي جماعة ياسر ابو شباب ، خاصة والعلاقة بين إسرائيل وابو محمد الجولاني على وفاق وتعاون وتنسيق وفي طريقها إلى التطبيع ، وهذا يجرنا إلى اللاجئين السوريين في مصر من المرتبطين بالنظام الجديد أو تنظيم الإخوان .
٤- قافلة ” الصمود ” المتجهة إلى الحدود الغربية المصرية الليبية ، والتي من الأرجح أن يكون بينهم إرهابين هدفهم دخول مصر فقط دون معبر رفح الذي لا يعنيهم في شئ… وهو تحرك بعلم وترتيب أمريكي بالتنسيق مع حلفائها بالمنطقة ، وبالطبع لن تسمح أمريكا أن تتسبب القافلة بأي ضرر أو تضع إسرائيل فى موقف محرج أمام الرأي العام العالمي حال التعامل مع القافلة ، لأي سبب من الأسباب ، فالمستهدف توريط و إحراج مصر .
لكل هذه المعطيات دون الدخول في تفصيلات ، وبعيدًا عن بيان الخارجية ، لا يسمح بدخول القافلة ، مع التركيز على الجماعات الإرهابية التي تدفع تجاة حدودنا .
كلنا ثقة في الدولة المصرية وقيادتها السياسية ، وجيشها وأجهزتها الأمنية والمخابراتية ، وتحيا مصر.
اللواء خيرت شكري
وكيل جهاز مباحث امن الدولة السابق
طبعا مرفوض رفضا تاما اى صمود يتحدثون عنة فمصر هى الدولة الوحيدة بالمنطقة الصامدة امام السياسات الاسرائلية والامريكية وبعض الدول للاسف العربية