اليوم هو يوم الفخر والسعادة، يوم تجني فيه الأسرة ثمرة سنوات من الاجتهاد والتفاني. إنه يوم نجاح الدكتور محمد، الابن العبقري الخلوق، الذي أضاء طريقه بالعلم والاجتهاد حتى حصل على بكالوريوس الطب من القصر العيني بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف. هذه ليست مجرد شهادة، بل شهادة ميلاد جديدة لطبيب وهب حياته لخدمة الإنسانية، بعد أن قطع طريقه بالجهد والإصرار، مستمدًا العزيمة من والدته الصحفية القديرة عبير حسان، التي قدمت نموذجًا للأم المكافحة التي لا تعرف المستحيل.
رحلة كفاح أم وعظمة ابن
لم يكن هذا النجاح مجرد صدفة، بل هو حصاد سنوات من العناء والتحديات. فالأم الفاضلة عبير حسان لم تكن فقط صحفية متميزة، بل كانت أمًا ساهرة، تحدّت النوم وعاشت الليالي الطوال في سهاد، تراقب خطوات ابنها، تزرع في داخله حب العلم وتغرس فيه قيمة الاجتهاد، حتى صار نموذجًا مشرفًا للتميز العلمي والأخلاقي.
أما محمد، فلم يكن مجرد طالب متفوق، بل كان رياضيًا موهوبًا أيضًا. فقد كان حارس مرمى في نادي الزمالك، وحاصلًا على الحزام البني في رياضة الجودو، لكنه قرر أن يضع مستقبله الرياضي جانبًا، ليكرّس نفسه لرسالة أكثر نبلاً، رسالة الطبيب الذي يكافح المرض ويخفف الألم عن الناس. وكما يقول دائمًا:
“من حق كل إنسان عليّ أن أكافح عنه الألم والمرض.”
التفوق إرث عائلي… ومنة نجمة الإعلام والمونتاج
ولا يتوقف الفخر هنا، فالتفوق يبدو أنه سمة متجذرة في هذه العائلة، حيث تسير منة، شقيقة محمد، على درب الإبداع والتميز في مجال الإعلام، إذ برزت كواحدة من عباقرة المونتاج السينمائي والإعلامي، لتكمل مع شقيقها قصة نجاح ملهمة، عنوانها الاجتهاد والإبداع.
ختامًا… الفخر لا تصنعه الألقاب بل الإنجازات
ما أجمل أن يرى الإنسان ثمرة جهده تنضج أمام عينيه، وما أعظم أن يكون النجاح ليس مجرد هدف شخصي، بل رسالة عطاء. فهنيئًا لهذه العائلة الكريمة بهذا التفوق، وهنيئًا لمصر بطبيب عبقري اختار أن يكون شفاءً لآلام المرضى، وعقلًا مضيئًا في سماء الطب، وإعلامية مبدعة تضيء شاشات الإعلام برؤى جديدة وإبداع لا حدود له.
ومهما قيل من كلمات، ستبقى السعادة الحقيقية في رؤية الأمل يتجسد في جيل يرفع الراية، ويسير على درب التميز ليبني مستقبلًا مشرقًا للأمة.