تأثير تناول الطعام المتأخر على صحة القلب والمخاطر المرتبطة به

تأثير توقيت الطعام على الصحة: دراسة حديثة تكشف المخاطر المرتبطة بالأكل في الليل
توصلت دراسة حديثة أجراها المعهد الألماني للتغذية البشرية في بوتسدام-ريبروك إلى أن توقيت تناول الطعام يلعب دورًا مهمًا في صحة الإنسان. وركزت هذه الدراسة، التي شملت 92 توأما بالغًا، على كيف يؤثر توقيت الوجبات على أنماط النوم، والوظائف البيولوجية، والصحة العامة، مع مراجعة لدراسات سابقة ذات صلة.
نتائج الدراسة وأهميتها
- الأكل المتأخر وارتباطه بانخفاض حساسية الإنسولين: أظهرت النتائج أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، خصوصًا بما يتعارض مع الساعة البيولوجية للجسم، يرتبط بشكل رئيسي بانخفاض حساسية الإنسولين. وهذا يعنى أن الجسم يصبح أقل قدرًة على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يؤثر سلبًا على استقلاب الجلوكوز.
- المعاناة من حالات ما قبل السكري: ضعف استقلاب الغلوكوز يزيد من احتمالية الإصابة بحالات مثل مرض السكري من النوع الثاني، ويساعد على تطور أمراض القلب والسمنة، خاصةً عند استمرار ارتفاع مستويات السكر في الدم.
تأثيرات طويلة المدى على الصحة
- مشكلات وعائية وقلبية: ارتفاع مستويات الجلوكوز المزمن يمكن أن يتلف الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى مضاعفات صحية معقدة تشمل العينين، الأعصاب، والكلى.
مخاطر نمط الحياة والأمراض القلبية
- تاريخ تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر: وجـد الباحثون أن الرجال الذين يعتادون على تناول وجبات خفيفة في أوقات متأخرة من الليل يواجهون زيادة بنسبة 55% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن يلتزمون بتوقيت منتظم.
- تخطي وجبة الإفطار: أظهرت النتائج أن الرجال الذين يتخطون وجبة الإفطار يعرضون أنفسهم لزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 27% مقارنةً بمنتظمي تناول الإفطار.
إن فهم تأثير توقيت الطعام على الصحة يعزز أهمية الالتزام بنظام غذائي متوازن يتوافق مع الساعة البيولوجية للجسم، للوقاية من الأمراض وتعزيز جودة الحياة.