محمد العرابي: إسرائيل أعدت فخ «الهليكوبتر» لمبارك أثناء تشييعه جنازة إسحاق رابين

مذكرات من قلب العمل الدبلوماسي والإشراف على مهمات حساسة
مقدمة
يستعرض السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، تجاربه الشخصية خلال فترة عمله في تل أبيب، مسلطًا الضوء على اللحظات الصعبة والتحديات الأمنية التي واجهها، وما تتطلبه من صبر واحترافية في أداء المهام الوطنية.
حياة دبلوماسية مليئة بالتحديات
- لحظات حرجة: قال العرابي إن مهمته كنائب للسفير المصري في تل أبيب لم تخلُ من أوقات صعبة، خاصة خلال أحداث مهمة مثل اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين عام 1995، التي وصفها بأنها كانت تثقيلة على النفس.
- شهادة على الاغتيال: أكد أنه كان حاضرًا في مكان الحادث عند وقوع الرصاص من قبل الشاب الإسرائيلي يغال عمير، موضحًا أن تلك اللحظة كانت بمثابة ضربة لعملية السلام التي كانت تراهن عليها المنطقة.
التحديات في التواصل اليومي والمراسم الرسمية
- زيارة الأماكن المقدسة: بالرغم من استمرار زيارته للأماكن الدينية كالمسجد الأقصى وقبة الصخرة، إلا أن التواجد الإسرائيلي الكثيف والمراقبة المشددة جعلت الأمور تتسم بالشدة، ما أثر على طبيعة الزيارة.
- التحديات الأمنية خلال الجنازة: أشار إلى أن حضور جنازة إسحاق رابين كان واحدًا من أصعب المهام التي تعرض لها، خاصة مع تزيين الجنازة والتدابير الأمنية المشددة.
مواقف أمنية تكشف عن تعمد وتنسيق خاص
- رحلة حسني مبارك: كشف أن تل أبيب عمدت إلى أن يُنقل الرئيس الأسبق حسني مبارك جوًا عبر طائرة هليكوبتر فوق المستوطنات بالقرب من القدس، في حين تم تنصيبه على متن طائرة مفتوحة مع وزير الخارجية عمرو موسى، مما يوحي بتأكيد على مدى الانتشار الاستيطاني في المنطقة.
- قرار العودة للسيارة: حين قرر الرئيس مبارك أن يعود من القدس إلى تل أبيب بالسيارة بدلاً من الطائرة، تطلب ذلك تنسيقًا أمنيًا ضخمًا، حيث كانت الطائرات تحلق فوق المواكب لضمان السلامة، ورافق رئيس الجمهورية فريق أمني كبير، من ضمنهم السفير سامح شكري وزير الخارجية السابق.
العمل الدبلوماسي في ظل ضغوط وطنية
وصف العرابي مهمته بأنها قاسية أحيانًا، لكنها تتطلب الالتزام بالمهنية والوطنية في الأداء. وأكد أن تلك المهام كانت مليئة بالتحديات، خاصة مع الرفض الشعبي الذي كان يتطلب أقصى درجات الحكمة والصبر في التعامل مع المواقف المختلفة.