طلاب هندسة الإسكندرية يصنعون روبوتًا جراحيًا مصريًا: مستقبل الطب بين أيديهم (صور)

نجح طلاب كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية في تقديم نموذج مبتكر لنظام جراحي روبوتي منخفض التكلفة ودقيق، ضمن إطار الابتكار الهندسي المصري، حيث استوحى المشروع فكرته من نظام Da Vinci واستخدام أدوات EndoWrist مع خاصية Feedback لمساعدة الجراحين على تحسين الدقة أثناء العمليات الجراحية.
يهدف المشروع إلى إنشاء نظام روبوتي جراحي يحاكي أنظمة المتقدمة مثل Da Vinci، بحيث يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة ذراع روبوتية مزودة بأداة EndoWrist وكاميرا OAK-D Lite. يعتمد النظام على تقنيات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية للكشف التلقائي عن الجروح وتحديد أماكن الغرز، إلى جانب خوارزميات لتخطيط مسار الخياطة بشكل ذاتي. تم تصميم الذراع ميكانيكيًا وإلكترونيًا بالكامل، مع تحليل للأحمال لضمان السلامة، بالإضافة لدمجه مع بيئة ROS2 للتحكم الدقيق وتوفير ردود فعل لمسية تساعد في توجيه العمليات بشكل آمن ومثالي. كما أن جميع أجزاء الجهاز صُنعت بأيدي الطلبة، بداية من النموذج الأولي وحتى لوحات التحكم.
الدعم والتمويل والعوامل المشاركة
حصل المشروع على دعم وتمويل من صندوق دعم مشروعات البحث العلمي في مصر، حيث أشاد الممولون بجودة الفكرة ونتائجها، مؤكدين أن تطوير هذه التقنيات محليًا مهم لتطوير القطاع الصحي وتحسين مستوى الخدمات الطبية. وأكد أعضاء هيئة التدريس أن هذا المشروع لا يعتبر فقط تجربة جامعية، بل هو نقلة مهمة نحو بناء بيئة بحثية وهندسية متقدمة في مصر، مع أمل في توسيع التطبيق ليشمل مجالات مثل التصنيع الذكي والخدمات الروبوتية، مع استعداد الطلاب للتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة لتحويل النموذج إلى منتج تجاري يرفع اسم مصر عالميًا.
أسهم إشراف الدكتور محمد الحبروك والدكتورة سهير فتحي في نجاح المشروع، الذي شارك فيه عدد من طلاب كلية الهندسة، وهدف إلى تحسين كفاءة العمليات الجراحية وتقليل التكاليف، حيث بلغت تكلفة المشروع 60 ألف جنيه مصري.
صور ومقاطع للعرض والابتكار
تم عرض فريق الطلاب لمشروعهم بطريقة مباشرة، حيث ظهروا خلال تقديم العمل وفخورين بنتيجته التي ترسم مستقبلًا واعدًا للمجال الطبي والهندسي، مع إظهار شكل الروبوت المبتكر والأدوات التي استُخدمت في تصنيعه، والذي يعكس مستوى عاليًا من الإبداع والمهارة الطلابية.
يمثل هذا المشروع خطوة هامة في توسيع نطاق استخدام التقنيات الحديثة في المجال الطبي، ويُعد بمثابة نموذج محلي يمكن تطويره ليصبح من أهم المنتجات الجراحية الذكية التي تضع مصر في مقدمة الدول المهتمة بالابتكارات التكنولوجية في الصحة والصناعة.