أسوان تودع الشيخ تقادم الليثي رجل المصالحات.. صور

توفي الشيخ تقادم أحمد الليثي، أحد مشايخ الصوفية بمحافظة أسوان، عن عمر ناهز 95 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض. وُري جثمانه الثرى اليوم في قرية العوينية بمركز إدفو، شمال شرق أسوان، وسط مشاركة الآلاف الذين حضروا لتشييع جنازته في مراسم مهيبة. تصدر خبر وفاته صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار، حيث توافد أنصار وأهالي من مختلف المناطق من داخل وخارج محافظة أسوان للمشاركة في وداعه.
مشاركة الآلاف في جنازته
حضر الجنازة عدد كبير من المواطنين الذين جاءوا من مختلف أرجاء المحافظة، وارتفعت أصوات الدعوات والابتهالات، في مشهد يعبر عن مكانة الشيخ في قلوب أبناء المنطقة. شهدت ساحة الشيخ تقادم، الواقعة في قرية العوينية، تجمعات غفيرة من المريدين والأشخاص الراغبين في وداعه، حيث كانت جنازته بمثابة تجسيد لمكانته الرفيعة ودوره الكبير في المجتمع.
سيرة الشيخ وتأثيره في المجتمع
يُعد الشيخ تقادم أحمد الليثي من أبرز مشايخ الصوفية في الصعيد المصري، وله دور محوري على مدى عقود في إتمام المصالحات بين الأفراد والعائلات والقبائل. كان معروفًا بحكمته وحرصه على إنهاء النزاعات وردم الثارات، بالإضافة إلى توفيقه بين الأهالي وإخماد الفتن قبل استفحالها. كانت ساحة الشيخ تقادم بقرية العوينية من أشهر ساحات التصوف، حيث يقيم فيها المريدون حلقات الذكر والاحتفالات الدينية، ويقصدها الكثير لتعزيز الروحانيات وطلب البركة.
الأنشطة الروحية والاجتماعية للمرحوم
تُعقد في ساحة الشيخ تقادم رؤوس الختام والاحتفالات الدينية، حيث كان الشيخ يباشر ذات البين، ويصلح بين الناس، وكان يُعرف بحكمته في حل المشكلات. كانت مجالات عمله تتجاوز حدود التصوف إلى المساهمة في إصلاح ذات البين والحفاظ على وحدة المجتمع، مما أكسبه احترام الجميع وتقديرهم.
فقدان رجل المصالحات
بوفاته، خسرت قرية العوينية والمجتمع المحلي رجلاً كان من أبرز رجال المصالحات، والذي استطاع أن يخفف من حدة النزاعات ويعيد الوئام بين العائلات والقبائل. كانت جنازته مناسبة لتأكيد محبة الناس ومكانته الكبيرة، حيث توالت الصور من مراسم التشييع التي عكست حب الجميع وتقديرهم للشيخ الراحل.
تشييع جنازته ومظاهر الحزن
شارك الآلاف في تشييع جنازة الشيخ تقادم أحمد الليثي، حيث عبر المشيعون عن حزن عميق لمفارقته، ورفعوا أصوات التكبير والدعاء، مما جسد حب الناس واحترامهم له. جاءت الجنازة بمظهر مهيب، وعكست مكانة الشيخ الرفيعة في نفوس أبناء قريته والمنطقة بأسرها، بحيث باتت جنازته حدثًا حافلاً بالمواساة والدعوات بالرحمة والمغفرة.