محافظ بني سويف يُعلن انتهاء موسم توريد القمح بعد تحقيق هدفه بنسبة 144%

أعلن محافظ بني سويف، الدكتور محمد هاني غنيم، عن انتهاء موسم توريد القمح في جميع مواقع التخزين والاستلام بالمحافظة بنهاية يوم الجمعة. جاء ذلك تزامنًا مع قرار وزيرة التموين والتجارة الداخلية بإغلاق كافة المواقع التابع لجهات التسويق المختلفة مثل الشركة القابضة للصوامع، والصناعات الغذائية، وجهاز مستقبل مصر، والبنك الزراعي المصري، وذلك بعد اكتمال عمليات التوريد.

تقدير جهود المزارعين ونتائج الموسم

وجه المحافظ الشكر والتقدير للمزارعين في بني سويف على مساهمتهم الفعالة في إنجاح موسم التوريد الذي استمر لأربعة أشهر بدأ في 15 أبريل 2025. وأكد أن جهود المزارعين أثمرت بتوريد كمية كبيرة من الأقماح المحلية، مما جعل بني سويف تحتل المركز الرابع على مستوى الجمهورية من حيث حجم التوريد، بعد محافظتي الشرقية، البحيرة، والمنيا، بالرغم من أن مساحة الأراضي المزروعة ببني سويف أقل مقارنة بالمحافظات الأخرى.

نجاح منظومة التوريد ونتائجها

أشار المحافظ إلى أن اللجنة العليا المشرفة على منظومة التوريد ساهمت في تنظيم إجراءات التوريد بشكل سلس وناجح، حيث تم توريد أكثر من 284 ألف طن من القمح، بنسبة تفوق المستهدف المقدر بنحو 144%. وتجاوز هذا المبلغ القدرة التخزينية المحددة أصلاً والتي بلغت 250 ألف طن، موزعة على 22 موقعاً تخزينياً في مراكز ومدن المحافظة، منها أربعة صوامع معدنية بطاقة استيعابية تقارب 155 ألف طن، وشون عامة وخاصة.

أوضح غنيم أن المساحة المنزرعة في بني سويف بلغت حوالي 108,485 فداناً، تشمل الأراضي القديمة والجديدة، وهو ما يعكس اهتمام المزارعين وجهودهم في تأمين حاجة المحافظة من القمح. وقال إن نجاح الموسم كان بفضل التسهيلات التي قدمتها المحافظة بالتنسيق مع وزارتي التموين والزراعة، مع متابعة مستمرة من غرفة العمليات الرئيسية في ديوان عام المحافظة، والتي كانت مرتبطة بغرف فرعية في الوحدات المحلية.

ضوابط وإجراءات منظومة التوريد

أكد المحافظ أن الخطة التي وضعت قبل بداية الموسم، والتي تضمنت مجموعة من المعايير التي تراعي المسافة بين المزارع ومناطق التخزين، ساعدت في تنظيم التوريد. وقد تم إعداد خرائط تفصيلية تبين أماكن التخزين المختلفة من صوامع وهناجر وشون عامة وخاصة، مع تحديد سعاتها التخزينية، لتمكين المزارعين من معرفة أماكن التوريد المتاحة. كما تم الاعتماد على سلالات وتقاوي عالية الإنتاجية تم استنباطها من مركز بحوث سدتس، تتميز بمقاومتها للآفات وتوافقها مع التغيرات المناخية، فضلاً عن وعي وإحساس المزارعين الوطنيين الذين حرصوا على التوريد للصوامع والشون الحكومية بشكل كبير.