على غرار لام شمسية.. رفض استئناف محامٍ متهم بالتعدي على أطفال قريته

إلقاء القبض على محامي متهم بالتعدي الجنسي على أطفال في الدقهلية

تم القبض على محامي من قرية كفر قنيش التابعة لمركز ومدينة منية النصر بمحافظة الدقهلية، بتهمة التعدي الجنسي على أطفال من أبناء القرية. بدأت القضية عندما تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مأمور مركز شرطة منية النصر يفيد بتقديم أولياء أمور طفلين بلاغات ضد شخص يعمل محاميًا، قام باستدراج أطفال من القرية والتعدي عليهم جنسيًا. كما بينت التحقيقات أن المتهم اعتدى على أبناء أخته أيضًا، وأن عدد الأطفال الذين تعرضوا لهذا الاعتداء وصل إلى أربع أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات.

انتقلت قوات الشرطة إلى مكان الواقعة وعاينت منزل المتهم، حيث ثبت صحة اقوال الأطفال من خلال التحقيقات والتفتيش. وأكد الأطفال أن المتهم استدرجهم إلى منزله أو إلى أماكن قريبة من المقابر حيث كان يعتدي عليهم جنسيا، واستغل ثقة أهاليهم، حيث طلب منهم في مرات عديدة عدم إخبار أحد، وهددهم بالعنف لمنعهم من البوح بما يحدث. كما أدلى الأطفال بأوصاف واضحـة لمكان سكن المتهم ولموقع الجريمة، وأكد أحدهم أنه تعرض للاعتداء خمس مرات.

تطورات التحقيق واحتجاز المتهم

تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة القضية إلى النيابة العامة التي استدعت الأطفال لسماع شهاداتهم، حيث أدلوا بأوصاف تفصيلية حول الاعتداءات، وذكروا أن خالهم هو من استدرجهم إلى المنزل بعد أن أعطاهم أموالًا، فضلاً عن تعرض الأطفال الآخرين لاعتداءات مماثلة. شكلت النيابة فريقًا لمعاينة منزل المتهم وقررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، ثم قررت تجديد حبسه 15 يومًا إضافيًا بناءً على طلب النيابة، فيما تقدم المتهم باستئناف على قرار الحبس، إلا أن المحكمة أيدت استمرار حبسه لحين انتهاء التحقيقات.

أكدت تحريات المباحث صحة الواقعة، وبتفتيش المنزل عُثر على أثار وملابس ومكان يشتبه في استخدامه لممارسة الاعتداءات. وأشارت محامية الأطفال إلى أن الضحايا أكدوا أن ابن شقيقة المتهم هو من استدرجهم، وشددت على خطورة الجريمة وأنها تصل إلى السجن المشدد لمدة 15 عامًا. كما أوضحت أن أحد الأطفال تم الكشف عليه أكثر من مرة، وأن هناك تسجيلات وفيديوهات تثبت الواقعة، مضيفة أن هناك أطفالًا آخرين لم يتم استجوابهم بعد.

موقف المتهم وأقوال الدفاع

نفى المتهم في التحقيقات كافة التهم الموجهة إليه، وادعى أنه منفصل عن زوجته ويقيم بمفرده مع والده الكفيف الذي لا يعي ما يدور داخل المنزل. وأشارت مصادر إلى أن المتهم استغل وضع والده لشعوره بالعجز وعدم القدرة على المراقبة. وأكد محاميه أن المتهم يعاني من الاتهامات الموجهة ويأمل في براءته، وأن التحقيقات مستمرة لكشف الحقيقة كاملة. كما بين المحامي أن المنزل الذي كانت تتم فيه الاعتداءات سُجلت فيه تجاوزات، وأنه يتم حالياً التحقيق في مدى صحة ما أدلى به الأطفال من شهادات وتقارير طبية.