إعلام الداخلة ينظم ندوات حول تمكين المرأة الريفية والتصدي للموروثات الثقافية

مركز إعلام الداخلة يعقد ندوة حول تمكين المرأة الريفية
نظّم مركز إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد اليوم الثلاثاء ندوة تثقيفية حول موضوع “تمكين المرأة الريفية والتغلب على الموروثات الاجتماعية والثقافية”. تهدف الندوة إلى مناقشة سبل دعم المرأة في المناطق الريفية وكيفية تمكينها من المشاركة الفعالة في عملية التنمية، مع التركيز على تحديات العادات والتقاليد المجتمعية التي تقيد دور المرأة.
شارك في الندوة الدكتور مجدي مراد يوسف، وهو مدرب دولي ومتخصص في التنمية البشرية، بالإضافة إلى أنصاف عبدالله علي، مقررة المجلس القومي للمرأة بمركز الداخلة، بحضور قيادات تنفيذية وشعبية، وأعضاء جمعيات أهلية، بالإضافة إلى نساء يمتلكن مشروعات صغيرة من القرى المختلفة.
مداخلات ومحاور الندوة
افتتح الندوة مدير مركز إعلام الداخلة، محسن محمد، بكلمة ترحيبية تسلط الضوء على أهمية تمكين المرأة الريفية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال مشاركتها في الخطط التنموية ودعمها اقتصادياً عبر التدريب والاستشارات والتسويق، مع مناقشة التحديات التي تواجهها. شدّد على ضرورة إشراك المرأة في صنع القرار وتعزيز قدراتها لتسريع التنمية في المناطق الريفية.
أكد الدكتور مجدي مراد أن الحكومة المصرية تولي اهتماماً كبيراً للمرأة الريفية، وكان لذلك استراتيجيات واضحة ضمن رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تمكينها اقتصادياً واجتماعياً. أوضح أن المؤسسات الحكومية والأهلية تلعب دوراً رئيسياً في توفير الفرص التعليمية والمالية، لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتحقيق المساواة بين الجنسين. وأشار إلى أن تمكين المرأة يساهم في تحسين مستوى الأسرة والمجتمع، ويقلل من الفقر والبطالة، ويعزز مشاركة المرأة في النشاط الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي.
دور المبادرات الوطنية والشراكات
كما أشادت أنصاف عبدالله علي، مقررة المجلس القومي للمرأة، بمبادرة حياة كريمة التي تستهدف دعم المرأة الريفية من خلال مشاريع تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وتحديث الخدمات الصحية والتعليمية، وخلق فرص عمل جديدة. وأكدت على التعاون بين الحكومة والمؤسسات الأهلية لتحقيق تلك الأهداف وتحقيق التنمية المستدامة في الريف.
التوصيات والمخرجات
ختاماً، أوصت الندوة بضرورة تكثيف حملات التوعية المجتمعية لمواجهة المفاهيم والعادات التي تقلل من شأن المرأة ودورها. نُوهت إلى أهمية دعم المشروعات الصغيرة التي تملكها النساء، من خلال تسهيل تقديم التسهيلات ورفع مستوى المهارات لمواكبة متطلبات سوق العمل، بهدف الحفاظ على هذه المشروعات وتنميتها، وتعزيز مشاركتها في عملية التنمية الشاملة. كما أُكد على أهمية رفع مهارات المرأة الريفية ليكون لها دور أكبر في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مناطقها.