احتفال أهالي قنا بعامل النظافة الأمين العم محمود الذي يعمل تحت أشعة الشمس

يقف عامل النظافة محمود عبد الباسط بثبات في وجه حرارة الصيف الحارقة، ولا يتراجع عن عمله الذي يحبه، إذ يتصبب عرقًا وهو ينجز مهامه يوميًا منذ فجر الصباح حتى الظهيرة، ليحافظ على نظافة المدينة ويكمل واجبه على أكمل وجه. رغم إرهاق الشمس وحرارتها التي تذوب جلد الإنسان، يواجه محمود حرارة الجو بابتسامة صافية وإخلاص شديد، محاطًا بالإعجاب والتقدير من أهالي نقادة التي اعتادت رؤيته في مكانه، لا يتأثر بمدى صعوبة وظيفته أو الظروف المناخية القاسية، ويؤدي واجبه بضمير حي ومسؤولية عالية.
مقاومته لحرارة الصيف وإصراره على العمل
يذكر محمود أنه يرى نظرات الإعجاب والتقدير من المارة وهو يعمل، خاصة في أوقات الذروة وأشد درجات الحرارة، على الرغم من أن عملاً كهذا يتطلب قوة وصبرًا كبيرًا، إلا أنه يصر على الاستمرار، معتقدًا أن عمله هو الأهم بالنسبة له. ويؤكد أن عمله ينقله هو وعيالُه من الحياة، حيث ينفق على أبنائه الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية، وهو يواجه صعوبات المهنة بابتسامة تتحدى تعب الأيام.
مزايا وميزات محمود عبد الباسط
يحمل محمود لقب “العامل الأمين” من قبل أهالي المدينة، لما يتمتع به من ضمير حي وحرص على أداء عمله بأمانة وإخلاص، وهو يتلقى التشجيع من الناس الذين يرون فيه نموذجًا يحتذي به، رغم تقدمه في العمر الذي يجعل العمل تحت الشمس أكثر صعوبة. بالرغم من نصائح البعض بعدم التواجد في أوقات الحر الشديد، إلا أنه يصر على الاستمرار، معبرًا عن سعادته بحب الناس وتصورهم معه، ويتمنى أن يرزقه الله فرصة لأداء عمرة.
صورته والتقدير له
تظهر صور العم محمود وهو يؤدي عمله، وتُبرز صور أخرى حية من تفاعله مع الناس، مؤكدين أنه رمز للأمانة والتفاني في العمل، ويعتبره أهل المدينة قدوة في الصبر والإخلاص رغم ظروف الطقس القاسية.