شرايين التنمية تتطور في سوهاج.. من طرق ترابية إلى جسور تربط بين الحاضر والمستقبل

بدأت عملية تطوير الطرق وبصورة موسعة في محافظة سوهاج، حيث تحولت إلى ورشة عمل حية تتواصل فيها حركة الأجهزة والمعدات بشكل مستمر، مما يعكس التوجه نحو تحديث شامل للبنية التحتية. لم تكن المبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 مجرد مشروع عادي، بل كانت خطوة نحو إعادة رسم الخريطة التنموية للمنطقة، خاصة في شق الطرق والكباري والمحاور التي شهدت طفرة كبيرة من التحديث.
انتشرت الطرق الجديدة من دار السلام إلى طهطا، ومن البلينا إلى حي الكوثر، وأصبحت شرايين حيوية تربط بين القرى والمراكز، تسهل عمليات التجارة وتوفر الوقت والمسافات بين المحافظات. على سبيل المثال، تم تحويل طريق “سيالة الجبل” في أولاد يحيى الحاجر من ممشى ضيق يحيطه الرمال إلى مسار مكنُّ من خدمة مئات الأسر بتكاليف بلغت 350 ألف جنيه، مع توسعات في الطريق الموصِل بين “صليبة الخيام” وكبارى أولاد سالم، التي بلغت تكلفتها 800 ألف جنيه، لتربط بين السلام والخيام وأماكن أخرى في مشروع حديث ومنسق.
تطوير الطرق في المناطق الأثرية والمدن
شهدت مدينة البلينا تحولًا هامًا عبر تطوير طريق “أبيدوس” بكلفة 6 ملايين جنيه، ليصبح ممرًا سياحيًا وتجاريًا هاما، كما أُضيف طريق “البلينا – عرابة أبيدوس” الذي يمتد على 12 كيلومتر بتكلفة 13 مليون جنيه، ليزيد من تسهيل الحركة بين المناطق والأماكن السياحية الأثرية.
محاور استراتيجية ومشاريع كبيرة
امتدت جهود التحديث إلى محاور استراتيجية، مثل ازدواج طريق أسيوط – سوهاج الغربي الذي يمتد على 40 كيلومتر وتكلفته 143 مليون جنيه، بهدف تخفيف الاختناق والتقليل من الحوادث. كما يتم العمل على توسيع وتطوير طريق سوهاج – البحر الأحمر الجديد على مسافة 180 كيلومتر، ويتضمن عرض ثلاث حارات، وبتكلفة بلغت 753 مليون جنيه، لتعزيز الربط بين الشرق والغرب بسهولة وأمان.
داخل المدينة، شهدت طهطا ورصف شارع الاتحاد ووصل بأول الطريق السريع، بينما رُصف حي الكوثر عبر 9 كيلومترات، وجرجا أُنشئ فيها طريق صحراوي غربي بطول 18 كيلومتر، باستخدام تقنية تدوير طبقات الرصف الحديثة “FDR” وبتكلفة 50 مليون جنيه.
مشاريع تربط بين نهر النيل والمراكز الصغيرة
أُنجز محور طما بطول يزيد عن 6 كيلومترات وعرض 21 متر، يربط بين الصحراوي الشرقي والغربي على نهر النيل، بميزانية تصل إلى 550 مليون جنيه، مما ساعد على تسهيل حركة النقل وجعل التنقل أكثر أمانًا ومرونة بين الضفتين.
تصل هذه الإنجازات إلى جعل الطرق الآن أكثر من مجرد خطوط مارة، وإنما محركات للتنمية، حيث يسهل على التجار وصول أسواقهم بسرعة، والمزارعين نقل محاصيلهم بسلاسة، ويجد السياح طرقهم إلى المعابد والأماكن السياحية بدون عناء، وهو ما يعكس أن شعار “حياة كريمة” أصبح واقعًا ملموسًا على الأرض من خلال هذه الطرق الممهدة والمنسقة التي تبرز ملامح “الجمهورية الجديدة”.
صور لمشروعات الطرق المهداة إلى سوهاج
ظهر إذدواج الطريق بشكل واضح على محور يمر على نهر النيل، حيث تشاهد الصور الجسر الممتد على النيل والمشاريع الكبرى التي رُصفت وشهدت أعمالًا حديثة، سواء عبر رصف الشوارع في أخميم أو على مدخل مدينة طهطا، مع وجود لوحات فنية تزين الأراضي في سوهاج.
وتبرز الطريق الرئيسي على نهر النيل ومحور طما على النيل، الذي ساهم في تسهيل التنقل بين الضفتين، بالإضافة إلى الطرق الداخلية التي عملت على رصف وتجميل المدينة، مع تركيز خاص على إنشاء محاور تربط الطرق الرئيسية بالمناطق والمراكز، بما يضمن استدامة الحركة والتنمية في محافظة سوهاج.