محافظ بني سويف يكرم “عم طارق” بطل حادثة مزلقان كوبري السادات.. فيديو
كرّم الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اليوم العامل طارق محمد من مزلقان السادات بعد أن أنقذ حياة شاب حاول عبور شريط السكة الحديد أثناء مرور قطار، وذلك في إطار حرص المحافظة على تكريم النماذج المتميزة والمشرفة التي تجسد معاني التفاني والإخلاص في العمل.
وفي أثناء حفل التكريم، أعرب المحافظ عن استعداده للفخر والاعتزاز بموقف “طارق”، واصفًا إياه بالبطولي والإنساني. وأكد أن تصرفه الشجاع يعكس ضميرًا يقظًا وإحساسًا عاليًا بالمسؤولية، ويُعد مثالاً يُحتذى به لكل العاملين في القطاعات الخدمية والحيوية، كما أن المحافظ شدد على أن هذا العمل يبرز قيمة الأمانة المهنية والإنسانية في أسمى صورها.
وأشار المحافظ إلى أن “طارق” لم يكتفِ بتحذير صوتي فقط، بل خاطر بحياته في لحظة فاصلة لينقذ الشاب من الموت، وهو ما يعكس مدى الالتزام والمسؤولية. وأكد أن المحافظة لا تتوانى في تكريم ومكافأة كل من يقدم نموذجًا مشرفًا في أداء واجبه، وأن جهود الدولة والأجهزة المختصة مستمرة لتأمين وتطوير نظم الحماية للمزلقانات، لكن التوعية والوعي لدى المواطنين يبقيا الركيزة الأساسية لمنع الحوادث.
وحث المحافظ المواطنين على الالتزام بقواعد السلامة عند المزلقانات، مشددًا على أهمية الانتظار بعد غلق الإشارات ومرور القطارات، مؤكدًا أن دقيقة أو دقيقتين من الانتظار قد تمنع مأساة وتُحفظ حياة الكثيرين. ولفت إلى أن حوادث العبور العشوائي تتكرر بسبب الاستعجال وتجاهل التحذيرات، وهو ما يعرض حياة الأطفال والنساء والبشر للخطر، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع للحفاظ على الأرواح.
ومن جانبه، عبّر “طارق محمد” عن فرحته وسعادته الكبيرة بالتكريم، واصفًا هذا اليوم بأنه من أسعد أيام حياته. قال إنه لم يكن يتوقع أن يلقى هذا التقدير وأن فعلته جاءت من واجبه، مشيرًا إلى أن التقدير من المسؤولين هو تاج على رأسه، وأنه سيظل يفتخر به دائمًا. وأضاف أن دعم وتقدير المسؤولين يبرهن على اهتمام الدولة بالعاملين وتقدير جهودهم، موجهاً الشكر لمحافظ بني سويف على هذه اللفتة الإنسانية التي أدخلت البهجة إلى قلبه وأسرته.
توجيهات للمواطنين وتعزيز الوعي
وفي ختام الحفل، أهدى المحافظ شهادة تقدير ومالًا كمكافأة لـ”طارق” اعترافًا بشجاعته وتفانيه في أداء الواجب. وأكد أن المحافظة ستواصل دعم وكل من يضرب أروع الأمثلة في الإخلاص وتحمل المسؤولية، وأن الحوادث يمكن تجنبها بالتزام الجميع بقواعد السلامة والوعي المستمر، حفاظًا على حياة الجميع وسلامة المجتمع.
