مفتي الجمهورية: مصر الأزهر ستظل مصدر جذب قلوب طلاب العلم عبر تاريخها الطويل

رسالة مصر الأزهر ودور الطلاب الوافدين في بناء العلاقات الحضارية

واصلت مصر، عبر الأزهر الشريف، تقديم نموذج فريد في نشر العلم والوسطية، مشيدة بدور الطلاب الوافدين في ترسيخ مكانة الأمة على الساحات الدولية. وأكد مفتي الجمهورية، فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، أن الأزهر سيظل منارة للعلم والتسامح، يجتذب الطلاب من جميع أنحاء العالم، ليكونوا سفراء لقيم السلام والتعايش.

التوجيه والدعوة لتعزيز الحوار والتفاهم

  • ألقى فضيلة المفتي محاضرة موجهة للطلاب التايلانديين الجدد بمقر المركز الوطني في بانكوك، بحضور شيخ الإسلام في تايلاند، السفيرة المصرية هالة يوسف، وعبّر خلالها عن عمق العلاقات الثقافية والدينية بين البلدين.
  • لفت إلى أهمية أن يساهم الطلاب في نشر الفكر المعتدل الذي يتفق مع ثوابت الدين ويعزز التعايش بين المذاهب والمجتمعات المختلفة.

قيم الأزهر ودوره التاريخي في بناء الإنسان

  • بيّن فضيلة المفتي أن الأزهر يمتد تاريخه لأكثر من ألف عام، حيث جمع في رحابه مختلف المذاهب والفكر، ليكون منبرًا يعبّر عن الاعتدال والوسطية، ويشجع على الاجتهاد المبني على المصالح والمعايير الدينية الثابتة.
  • أكد أن التنوع الذي يعيشه الأزهر هو أساس رحابة الشريعة الإسلامية، وأن الاختلاف ضمن إطارها يعكس سماحة الدين ومرونته.

الاهتمام الحكومي والدور العالمي لمصر

  • أوضح أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الطلاب الوافدين، وتوفر لهم جميع الوسائل لتحقيق النجاح والإقامة الكريمة، إدراكًا لدورهم كجسر حضاري يعكس صورة مصر الحضارية التي تسعى للسلام والتعايش.
  • أشار إلى أن مصر، بقيادتها الرشيدة، تظل منبرًا للسلام والدين الوسطي، وأن مؤسساتها الدينية والتعليمية تسهم في دعم القضايا الإنسانية وتعزيز التفاهم بين الشعوب.

المسؤولية الوطنية والدور الثقافي للطلاب

  • اختتم المفتي كلمته بالتأكيد على أن الطلاب التايلانديين في الأزهر يمثلون امتدادًا لعلاقات قوية بين مصر وتايلاند، وأنهم يحملون رسالة نشر الخير والعلم والدعوة بالحسنى.
  • ودّعهم بالدعاء لهم بالتوفيق، وحفظ أوطانهم، مؤكدًا أن عودتهم ستعزز من روابط الصداقة والتعاون بين الشعوب.

مؤسسات مصر الداعمة للعلم والتعايش

  • أشاد فضيلة المفتي بدور دار الإفتاء والأمانة العامة لرصد ومتابعة الإفتاء العالمي في نشر قيم الاعتدال والفكر المستنير، من خلال المؤتمرات والمبادرات الرامية لتعزيز صورة مصر كقوة ناعمة في خدمة القضايا الإنسانية.
  • لفت إلى أن رعاية مصر للطلاب من كافة الأقطار، جزء من رسالتها الحضارية، وأن عودتهم بمبادئ العلم الصحيح هو استثمار حقيقي في بناء علاقات تضامنية بين الشعوب.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى