الدكتور حامد عبد الله وداعاً يا أغلى الأصدقاء!

رحل عن عالمنا الصحفي والإعلامي الكبير عاطف كامل، الذي بدأت معرفتي به منذ نحو عشرين عامًا من خلال برنامجه الأشهر لو بطلنا نحلم نموت، وكان تتره الأغنية الخالدة بالاسم نفسه (للكينغ محمد منير). ثم توطدت صداقتي به بعد ذلك، كوني طبيبه وطبيب أسرته، قبل أن يصبح صديقًا عزيزًا غاليًا.
كان، رحمه الله، كصحفي وإعلامي كبير، يولي ما أكتبه اهتمامًا خاصًا، ويشجعني كثيرًا، بل كان يقول لي أحيانًا، مشجعًا: “أنت تكتب أفضل من بعض الكُتّاب والصحفيين أصحاب الأعمدة”، وذلك بلا شك من نبل أخلاقه.
وإن أردت أن ألخص شخصية عاطف كامل في كلمة، فلن تجد أنسب من كلمة النبل!
فقد كان نبيلًا في مظهره، وطريقة كلامه، وتصرفاته، وكتاباته، وكأنه ابن أحد باشوات الزمن الجميل أطلّ علينا في زمننا الضنين.
مات مقهورًا مظلومًا، ومات معه أجمل حلم، تاركًا في العيون دمعة، وفي القلوب حسرة.
ولكن لا نملك أمام الفقد إلا الصبر على الفُرقة، والدعاء لروحه الطاهرة بالمغفرة والرحمة