حملة توعية شاملة من وحدة السكان بالأقصر والأوقاف لمكافحة الإدمان على المواقع المشبوهة

انطلاق فعاليات توعوية بمحافظة الأقصر لمواجهة إدمان المواقع المشبوهة
بدأت خلال الأيام الماضية بمحافظة الأقصر مجموعة من الفعاليات التوعوية التي تنفذها وحدة السكان والأوقاف بهدف رفع مستوى الوعي لدى الشباب والفتيات حول مخاطر الإدمان على المواقع المشبوهة، حيث جاء ذلك تحت رعاية الدكتورة منال عوض، وزير التنمية المحلية، ومحافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة.
في إطار جهود التعاون، عقدت إدارة أوقاف الطود بالتنسيق مع وحدة حماية الطفل ووحدة السكان ندوة في مسجد نجع الوحدة بقرية الطود الغربية. تناولت الندوة موضوع إدمان المواقع المشبوهة وأسبابها وطرق العلاج منها، بهدف توعية المجتمع بمخاطر الاستخدام المفرط للإنترنت والمواقع التي تؤدي إلى الانحراف السلوكي بين الشباب.
أكد الشيخ محمد عبد العزيز خضري، مدير إدارة أوقاف الطود، في كلمته أن انخراط الشباب في هذه المواقع لا يهدد الفرد فحسب، بل يهدد الأسرة والمجتمع، مبرزًا أهمية التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الذي يحث على الطهارة وحسن استغلال الوقت. وأضاف أن ملء أوقات الفراغ بالأنشطة المفيدة هو من الطرق الفعّالة للوقاية من الإدمان على المواقع المشبوهة.
كما أشار الشيخ شعيب عبد الشفوق عشري، مفتش الدعوة، إلى أن الفراغ غير المستغل بطريقة إيجابية يفتح الباب أمام الانحراف والإدمان، موضحًا أن تنظيم أنشطة علمية واجتماعية يساهم في حماية الشباب. من جانبه، أكد الشيخ محمود النجار، إمام وخطيب، أن بيوت الله منارة للوعي والتوجيه، وتأتي منابر المساجد لدعم الشباب والفتيات نحو طريق الخير والصلاح.
شهدت الندوة حضورًا جماهيريًا كبيرًا من الأهالي ورواد المساجد، وتفاعلوا بشكل مباشر مع موضوع الندوة الحساس، حيث يرتبط بشكل مباشر بالقيم الأخلاقية وحماية المجتمع من الظواهر السلبية. وتندرج هذه الفعاليات ضمن سلسلة من الحملات التوعوية التي تنفذها إدارة أوقاف الطود بالتنسيق مع وحدة السكان ووحدة حماية الطفل لتمكين المجتمع من مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
مبادرات توعوية مستمرة على مستوى الأقصر
تتواصل الجهود التوعوية عبر إقامة ندوات وورش عمل تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية التصدي لإدمان المواقع المشبوهة وطرق العلاج منها، من خلال حملات متكررة تستهدف المناطق المختلفة، وتستخدم وسائل تثقيفية وتوجيهية لتعزيز الوعي بالقيم الأخلاقية والحفاظ على السلوك الصحيح بين الشباب والفتيات.
تؤكد هذه الفعاليات على أن المجتمع يستطيع أن يحصن أفراده من أخطار الإدمان الإلكتروني من خلال التوعية المستمرة والاستفادة من منبر المساجد والندوات التثقيفية، بهدف بناء جيل واع قادر على مواجهة التحديات الرقمية التي تهدد استقرار الأسرة والمجتمع بشكل عام.