كيفية حل مشكلة نقص المياه بشكل نهائي في رأس غارب والغردقة.. صور

شهدت مدينة الغردقة العديد من التحديات خلال الصيف الماضي، خاصة فيما يتعلق بنقص المياه التي وصلت إلى مستوى حرج نتيجة لزيادة أعداد المصيفين وكثرة الأعطال التي تعرض لها الخط الرئيسي الذي يغذي المدينة، وهو خط الكريمات. أدى ذلك إلى توقف عمليات الضخ وانقطاع الخدمة عن الأهالي والزوار في المدينة، مما استلزم تدخل الجهات المعنية لوضع حلول جذرية للمشكلة.

إعلان عن تطوير شبكة المياه وتعزيز الاستقرار

بناءً على اجتماع بين رئيس الوزراء ومحافظ البحر الأحمر ومسؤولي شركة المياه، تم الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع إحلال وتجديد خط الكريمات، والذي ساهم في القضاء على الأزمة بشكل نهائي. وأكدت الجهات المختصة أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين كفاءة الشبكة ورفع قدرتها على تلبية الطلب خلال فترات الذروة الصيفية، حيث تم تنفيذ عمليات تجديد وتوسعة للخط الرئيسي، إضافة إلى زيادة الضخ اليومي.

مشروع ازدواج خط المياه ودوره في تحسين الخدمات

وفي إطار الجهود لزيادة الاعتمادية وتقليل احتمالات انقطاع المياه، يتم حاليًا تنفيذ مشروع ازدواج خط مياه الكريمات–الغردقة، الذي يمتد بطول 27 كيلومترًا. ويعد هذا المشروع من أهم الحلول التي تسرع من استقرار إمدادات المياه، حيث يوفر طاقة ضخ إضافية تقدر بـ30 ألف متر مكعب يوميًا، مما يحد من الفاقد ويحسن ضغط المياه في المدينة. ويأتي هذا الاستثمار بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 950 مليون جنيه، ويعمل وفق جدول زمني محدد تحت متابعة مستمرة لضمان الالتزام بالمواعيد النهائية.

جهود المتابعة والتفقد

قام المهندس أحمد شعبان، رئيس شركة مياه البحر الأحمر، بجولة تفقدية لمتابعة الأعمال النهائية في مشروع ازدواج الخط، واطمأن على سير العمل وفقًا للجدول الزمني المخصص. كما تفقد محطة مياه الكريمات، والتزم المعمل الخاص بالشركة بجودة التشغيل والصيانة، ووجه بالتقيد بالمعايير الصحية لكل عمليات مراقبة جودة مياه الشرب، لضمان تقديم خدمة عالية الجودة للأهالي والزوار.

أهمية المشروع للمستقبل والتنمية السياحية

يؤكد المسؤولون أن استقرار منظومة المياه يساهم في تعزيز البنية التحتية للمدينة، ويشجع على جذب الاستثمارات السياحية والعمرانية، خاصة مع التوسعات العمرانية والمشروعات القومية التي تشهدها الغردقة. ويعتبر مشروع ازدواج خط الكريمات أحد الأعمدة الرئيسية في خطة التنمية الشاملة للمحافظة، لما يحقق من تحسين مستمر في خدمات المياه ودعم النمو الاقتصادي والسياحي في المنطقة.