محافظ جنوب سيناء: مشروع الهيدروجين الأخضر يمثل خطوة رئيسية نحو مستقبل طاقي أكثر استدامة في مصر

عقد اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، جلسة تشاورية ثانية لمشروع إنتاج الطاقة والهيدروجين الأخضر في مدينة الطور، وذلك ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز استراتيجية الدولة في التحول إلى مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وتحقيق رؤية مصر 2030.
شهدت الجلسة مشاركة واسعة من قيادات وزارات الإنتاج الحربي والكهرباء والطاقة المتجددة والبيئة، بالإضافة إلى جهاز شؤون البيئة، وممثلين عن الشركة الدولية المنفذة للمشروع، وخبراء من جامعة الملك سلمان الدولية، وممثلين عن المجتمع المحلي، والإعلاميين، وشيخات وعواقل من جنوب سيناء، وسط حضور مكثف من قيادات المحافظة التنفيذية.
مميزات المشروع وأهدافه
أكد المحافظ أن مشروع إنتاج الطاقة والهيدروجين الأخضر يمثل نقلة نوعية لمصر بشكل عام ولجنوب سيناء بشكل خاص، فهو أول مشروع متكامل يعتمد على أحدث تقنيات الطاقة النظيفة من الرياح والطاقة الشمسية، ويهدف إلى جعل مصر واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال على مستوى العالم. وبيّن أن هذا المشروع ليس استثمارًا اقتصاديًا فحسب، بل هو رسالة واضحة على أن مصر الجديدة بقيادة الرئيس السيسي تسير بثبات نحو مستقبل مبني على الابتكار والتنمية المستدامة، وبتوجيه خاص للمواطن المصري ليكون في قلب عملية التطوير.
مراحل التنفيذ والتأثيرات على المجتمع
سلط المحافظ الضوء على أن المشروع سيُنشر على مراحل عدة، تبدأ بإنشاء محطة ضخمة لإنتاج الكهرباء الخضراء، تليها إقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء، مما سيساعد على فتح أسواق تصديرية لمصر ويعزز أمنها الطاقي. كما أوضح أن لهذا المشروع انعكاسات مباشرة على حياة الأهالي في المحافظة، منها توفير ألاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب وأبناء القبائل البدوية، بالإضافة إلى إطلاق برامج تدريبية بالتعاون مع جامعة الملك سلمان لتأهيل كوادر تقنية وإدارية. وأشار إلى أن المشروع سيسهم أيضًا في تنمية المجتمع من خلال إنشاء منطقة سكنية جديدة تحتوي على أكثر من 4000 وحدة سكنية، منها وحدات لخدمة المشروع وأخرى لأهالي البدو، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي. كما سيساعد على تنشيط الاستثمار الزراعي والسياحي عبر توفير مصادر مياه محلاة ودعم البنية التحتية في المناطق المجاورة.
الجانب البيئي والاجتماعي
خلال الجلسة، استعرض الخبراء الدراسة البيئية والاجتماعية التي أعدت للمشروع، والتي اشتملت على رصد حركة الطيور المهاجرة وتطبيق التدابير اللازمة لحمايتها، وتقييم الأثر المحتمل للمشروع على النظم البيئية، وتقديم خطة شاملة لتقليل أي تأثيرات سلبية، مع الالتزام بمعايير الاستدامة العالمية لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن البيئي.
ختام الكلمة والدعوة للتكاتف
اختتم المحافظ حديثه بالتأكيد على أن أمامنا فرصة تاريخية لتحويل جنوب سيناء إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة، وهو إنجاز نفخر جميعًا به، ستنعكس آثاره على الأسر والمواطنين في سيناء وجميع أنحاء مصر. ودعا جميع الأطراف للعمل بروح الفريق الواحد، مؤكداً أن الدولة بقيادة السيد رئيس الجمهورية تقدم كل الدعم لإنجاح هذا المشروع الوطني الكبير.