مكانة الحيوان فى مصر القديمة ندوة بمتحف سوهاج القومى

قدسية الحيوان في مصر القديمة
افتتح مدير قصر ثقافة سوهاج الندوة قائلاً إن اللقاء يمثل عودة للهوية المصرية الأصيلة، مؤكدًا أن الحضارة المصرية القديمة هي القاسم المشترك الأهم في تاريخ الشعوب، والركيزة الثقافية التي يتكئ عليها المصريون وتُعَدّ إحدى ركائز التماسك الوطني.
أشارت الدكتورة دنيا طاهر إبراهيم إلى مكانة الحيوان في مصر القديمة، فاعتبرته شريكاً في الأرض والحياة، وتناولت في محاضرتها الأبقار وطرق تربيتها والحلب والذبح، إضافة إلى الخيل المصري والفارق بينه وبين الخيل العربي، والكلاب والقطط التي وصلت إلى حد التقديس، فضلاً عن الطيور والحيوانات البرمائية والسمكية التي وثقها المصري القديم على جدران المعابد وأوراق البردي.
سلطت الضوء على الطيور التي اتخذ منها المصري القديم رموزاً دينية مثل طائر أبو منجل (جحوتي)، واستعرضت صوراً توضح النقوش والمنحوتات الخاصة بالحيوانات والطيور والحشرات.
تناول الدكتور علاء القمحي المناظر الحيوانية في الفن المصري القديم، موضحاً أن النقوش الجدارية جسدت مشاهد متعددة للحياة اليومية مثل الصيد والزراعة والرعي والذبح، فضلًا عن مناظر غير تقليدية لبعض الحيوانات تعكس ثراء وتنوع البيئة المصرية القديمة، وأشار إلى براعة الفنان المصري القديم في توظيف الحيوانات داخل المناظر الفنية بدقة ومهارة عالية، بما يعكس عظمة الحضارة وثروتها الحيوانية.
أكد الحضور أن علاقة الحيوان بالفن في مصر القديمة تعكس غنى البيئة وتنوعها، وتوضح كيف شكلت هذه الرسوم والرموز جزءاً من الهوية الدينية والثقافية للمصريين القدماء.