قصة لوحة نسيج بالمتحف القومى بالإسكندرية: حلقة وصل بين حضارات متعاقبة

قطعة نسيج تربط الحضارات

يعرض متحف الإسكندرية القومى قطعة نسيج مستطيلة من الصوف والكتان ذات لون أصفر تعود إلى القرن الخامس الميلادى وتبين حلقة وصل بين الحضارات المصرية القديمة والهليلنستية ثم انتشار المسيحية فى مصر.

تُحيط بالقطعة خطوط جانبية سوداء وتبرز داخلها مربّع كبير محدد بالأسود والبيج، وتظهر أرضيته الداخلية بلون برتقالى تحمل زخارف بالأسود والبيج.

يوضح الخبير الأثرى محمد سعيد أن هذه القطعة تدل على مهارة الحرفيين المصريين القدماء وتؤكد وجود تواصل حضاري بين حضارات متعاقبة عبر العصور.

يشير المتحف إلى وجود عدد كبير من القطع الأثرية المميزة وتُقسَّم إلى حضارات مختلفة داخل المتحف لتسهيل مشاهدة الزوار والتعرف عليها.

أشهر المعروضات

تضم المعروضات أيضاً قطعة نسيج قبطي من القرن السابع إلى الثامن الميلادى، وتُعد من أبرز أمثلة النسيج التراثى في مصر وتظهر زخارف نباتية وهندسية وآدمية، وتُعرض أجزاء من الملابس داخل قاعة النسيج بقسم القبطي والإسلامى والحديث.

تمثال هادريان الرخامي

يعرض المتحف تمثالاً نصفياً من الرخام للإمبراطور الرومانى هادريان (117-138م)، الذى ارتبط عصره بالرخاء والازدهار وترك أثراً فنياً وثقافياً كبيراً. وتذكر الحكاية أن هادريان زار مصر عام 130م وأسس بجنوب مصر مدينة أنتينيبوليس نسبة إلى صديقه أنتينوس.

ويُعرض التمثال حالياً في القاعة اليونانى الرومانى بالقسم الثالث من المتحف الإسكندرية القومى.