مزارعون غرب الأقصر يستعدون لموسم زراعة وتجفيف الطماطم الشتوية الجديد.. صور

انطلق مشروع العروة الشتوية لخدمة وحماية صغار المزارعين في غرب محافظة الأقصر مع بدء التجهيز للموسم الجديد لزراعة وتجفيف الطماطم في المناطق الجبلية المحيطة.
إنتاج وتصدير الطماطم المجففة
ووصل العام الماضي طن من الطماطم المجففة إلى الأسواق الخارجية بسعر يقارب 3000 دولار، فيما لم تتجاوز تكلفة الإنتاج أكثر من 80 ألف جنيه خلال موسم الزراعة حتى عملية التجفيف.
أثر المشروع على المساحات الزراعية وفرص العمل
وتزداد مساحة زراعة الطماطم في الأقصر سنوياً، حيث يحتل المحصول المرتبة الثانية بعد القصب في فص الشتاء، وتجهز الأراضي لبدء الزراعة وتُفرز المحاصيل وتباع جزء منها في أسواق محلية بأسعار مخفضة، بينما تُجفف الطماطم الممتازة في مناشر التجفيف المنتشرة لتصديرها.
دعم الشباب وصغار المزارعين وتوطين التصنيع الزراعي
من قلب إسنا انطلق عدد من الشباب والمزارعين لتجهيز الأراضي الضرورية للموسم الجديد، وأصبحت عمليات تجفيف الطماطم مشروعاً يشتغل عليه الشباب والفتيات ويتيح فرص عمل مستدامة، خاصة مع زيادة المساحات وزيادة عدد المناشير. ووقّعت هيئة تنمية الصعيد عقود تشغيل مجمع الصناعات الغذائية لتجفيف الطماطم في قرية الكيمان بإسنا، مع أفرولاند للتنمية المستدامة وزراعة المحاصيل الإستراتيجية، في إطار مزايدة شاركت فيها عدة شركات وأفراد ومؤسسات.
وأكد الدكتور جابر الكلحى وكيل وزارة الزراعة بالأقصر أن المجمع يهدف إلى تعزيز التنمية وتمكين الشباب ضمن خطة لاستصلاح وإنتاج أكثر من أربعة ملايين فدان لإقامة مجتمعات زراعية وصناعية جديدة، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030 لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة فرص التصدير.
وذكر أن الأقصر تزرع نحو 12 ألف و500 فدان من الطماطم في مركزي إسنا وأرمنت، وتدعم المحافظة مشاريع مناشير الطماطم المجففة وتدريب طلاب المدارس الزراعية، إضافةً إلى دعم صغار المزارعين لإقامة مشروعاتهم في التجفيف. وتظهر نتائج الموسم الماضي نجاحاً في التصدير إلى الأسواق الخارجية، إذ بلغ إجمالي المساحة المزروعة نحو 12 ألف و500 فدان، ينتج الفدان منها نحو 20 طنًا من الطماطم، مع وجود أراضٍ تخرج 30 و45 طنًا، مما يعزز الإنتاجية ويثري صعيد مصر.
يُشار إلى أن أعمال تجهيز الأراضي للموسم الشتوي الجديد مستمرة، مع استمرار دعم سلسلة التصنيع الزراعي وتطوير منشآت التجفيف ومرافقة المزارعين في مختلف القرى والنجوع بما يضمن حماية مخرجات المحاصيل ومساعدة صغار المنتجين في تحقيق مردود اقتصادي مستدام.