مزارعو المنيا يوسعون زراعة السمسم وإنتاجه يتراوح بين 500 و700 كيلو

تشهد محافظة المنيا توسعًا ملحوظًا في زراعة المحاصيل الزيتية، مثل فول الصويا والعباد الشمس والسمسم، وهو ما يعزز مكانتها كإحدى المحافظات الرائدة في هذا القطاع.

يزيد الاهتمام بزراعة هذه المحاصيل مع توافر الأسواق للمصانع المتخصصة في إنتاج الزيوت، وارتفاع العائد الاقتصادي للمزارعين، خاصة في المناطق ذات التربة الخصبة والمناخ الملائم، ما يدفعهم لزيادة المساحات المزروعة بها.

قال أحد المزارعين إن موسم حصاد السمسم يبدأ في أغسطس وأواخر يوليو، وهو المحصول الوحيد الذي يتم حصاده وهو أخضر، وتظل النباتات في الأرض نحو 120 يومًا قبل الحصاد، ويتوقف المحصول في تجمعات بعيدة عن الأرض لمنع سقوط البذور عند اكتمال النضج.

وأوضح مزارع آخر أن إنتاجية الفدان من السمسم تتراوح بين 500 و700 كجم، وهي نسبة جيدة، ويتحدد سعر المحصول وفق سعر السوق خلال موسم الحصاد، وهو من المحاصيل الأساسية في استخراج الزيوت، وتحرص مصانع الزيوت على شرائه مما يجعل سعره أعلى من المحاصيل الأخرى، وتختلف طريقة الحصاد عن غيرها حيث يتم تجميعه وتوقيفه في تجمعات مع الحفاظ على رأس المحصول للأعلى حتى تتفتح البذور وتسقط في الأرض ثم يجمع المحصول في أجولة وتفصل الشوائب بعد استخراج السمسم من الغلاف الخارجي.

وأشار بدر كمال، أحد المزارعين، إلى أن المردود الاقتصادي للمحصول يجعل إقبال المزارعين عليه يتزايد في الأعوام الأخيرة نتيجة انخفاض تكلفته مقارنة بباقي المحاصيل الزراعية، مع الحرص على التزام خطوات الحصاد والتجميع لضمان جودة البذور وارتفاع سعرها في السوق.

ومن جهة أخرى قال المهندس محمد أمين محمد، وكيل وزارة الزراعة، إن هناك متابعة مستمرة للمحاصيل الشتوية والصيفية، وإن اعتماد نظام الزراعة بالشتلات يسهم في زيادة متوسط إنتاجية الفدان وخفض تكاليف الزراعة، كما يساهم في استخدام الميكنة وتوفير نفقات مكافحة الحشائش، ويرفع كفاءة استخدام الأسمدة ويقلل الهدر بنسبة تصل إلى نحو 30%، كما يسهم في ترشيد استهلاك المياه بما لا يقل عن 35% مقارنة بالزراعة التقليدية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى