القهوة عنوان الكرم: إحدى طقوس العرب في أفراحهم، وهذه طريقتها في الشرقية

تظل القهوة رمزًا للكرم عند العرب وتحتل مكانة خاصة في البيوت والمناسبات، ولا سيما الأفراح التي تجمع الأهل والأصدقاء.
ويقول الحاج حامد السيد صالح، المقيم بمحافظة الشرقية، إن الأفراح عند القبائل والعائلات العربية ما زالت تحافظ على بريقها وتحرص على إحياء العادات والتقاليد الأصيلة التي ورثوها عبر الأجيال.
وتعد القهوة جزءًا من طقوس العرب في الأفراح، فيحرص من يحضرها على ضبط مذاقها بدقة، حتى يتذوق فنجانها الأول بنفسه ليضمن جودتها قبل تقديمها للضيوف، كما تُقدم القهوة دائمًا باليد اليمنى وتُسلَّم للضيف باليد اليمنى احترامًا وتقديرًا.
وتُقدم القهوة بكميات قليلة في كل فنجان، فإذا فرغ الضيف أُعطيه الساقي فنجانًا آخر، أما إذا هزّ الفنجان بيده فذلك يعني أنه اكتفى من الشرب. فهذه الطقوس، رغم بساطتها الظاهرة، تحمل دلالات عميقة على الكرم العربي الأصيل وتبقى حاضرة حتى اليوم في الأفراح والمجالس.