داعش يعدم عنصرًا للأمن العام بتهمة التعاون مع الجولاني

واصف ماجد
نشر تنظيم “داعش” تسجيلًا مصورًا يُظهر عملية إعدام ميداني لأحد عناصر الأمن العام يُدعى وائل ثابت عبار، بعد اتهامه بالتجسس على خلايا التنظيم لصالح هيئة تحرير الشام المرتبطة بأبي محمد الجولاني. وعُثر على جثته لاحقًا في السهول الشرقية لبلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.
الصور المتداولة كشفت أن العنصر كان قد ظهر سابقًا وهو يرتدي “شارة العقاب” الخاصة بداعش، في دلالة على عمق التشابك بين التنظيمين، وسط تقارير ميدانية ودولية تؤكد استمرار اختراق عناصر داعش لصفوف هيئة تحرير الشام، رغم تبعيتهم الشكلية لمؤسسات أمنية وعسكرية محلية.
الحادثة أعادت تسليط الضوء على حالة التوتر المستمرة بين التنظيمين، إذ يُعد هذا النوع من التصفيات الداخلية انعكاسًا لصراع نفوذ ممتد منذ انشقاق داعش عن تنظيم القاعدة، الذي كان الجولاني يتولى فرعه في سوريا تحت اسم “جبهة النصرة”.
ويعتبر مراقبون أن مثل هذه العمليات تعكس تحوّل الساحة السورية إلى مسرح صراع مفتوح بين التنظيمات المتشددة، حيث لا يقتصر العنف على استهداف المدنيين أو الخصوم العسكريين، بل يمتد ليشمل عناصرها أنفسهم في إطار ما يُعرف بـ”حرب التصفيات”.
وتأتي هذه التطورات بالتوازي مع رصد أعلام داعش في بعض المناطق السورية وانتشار الفكر المتشدد عقب انهيار الدولة أواخر العام الماضي، ما يثير مخاوف متزايدة من إعادة إنتاج مشاهد الفوضى التي شهدتها البلاد في مجازر مثل الساحل السوري والسويداء.