عبد المحسن سلامه مشيد بتجربة الرئيس السيسي في التأمين الصحي : العلاج أصبح ضرورة ملحة
في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تتواصل الجهود الحثيثة لتعزيز الصحة العامة لكل المصريين، وجعلها حقًا لكل مواطن لا يتجزأ. الرئيس الذي يضع المواطن في قلب اهتماماته، يثبت مرة أخرى أن اهتمامه بالأولويات الوطنية لا يقف عند الكلام، بل يتحول إلى خطوات عملية على الأرض، تؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين.
ومشروع التأمين الصحي الشامل، الذي أطلقه الرئيس في 2018، هو نموذج حي لإرادته في حماية صحة شعبنا المصري، وتقديم العلاج لكل محتاج بغض النظر عن قدراته المالية. إنه مشروع استراتيجي، ليس مجرد نظام تأميني، بل رسالة واضحة للعالم أن مصر تهتم بكرامة مواطنيها، وأن صحة المصريين أولوية لا تقبل التأجيل.
وفي هذا السياق، كان لنا حوار مطول مع الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين الأسبق ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق، للحديث عن أهمية المشروع وما يمثله لكل المصريين
سؤال: لماذا يعتبر التأمين الصحي الشامل قضية مهمة في الوقت الحالي؟
- الحقيقة أن العلاج أصبح ضرورة ملحة، وأولوية تتقدم على أي أولويات أخرى. في ظل الوضع الحالي لمنظومة الصحة، يظل التأمين الصحي الشامل هو الملاذ الآمن للمصريين، والمشروع الأول بالرعاية. نحن نتحدث عن حياة الناس وصحتهم، والأمر لا يحتمل التأجيل.
سؤال: لكن التكاليف ارتفعت بشكل كبير، أليس كذلك؟
- بالتأكيد. لم يعد أحد يستطيع تحمل تكاليف العلاج الآن سوى شريحة قليلة جدًا من أغنى المواطنين. أما بقية المصريين، فقد أصبح من الصعب عليهم الحصول على العلاج بعد ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية وأجور العمليات الجراحية بشكل يصعب تحمله، سواء كانت عمليات صغرى أم كبرى. هذا الوضع جعل التأمين الصحي الشامل ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى.
سؤال: كيف ترى مخرجات اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المسؤولين؟
- سعدت جدًا بالنتائج التي أعلنها الرئيس الأسبوع الماضي، في الاجتماع الذي جمعه مع الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي. الرئيس أكد على ضرورة إدماج محافظات المرحلة الثانية في مشروع التأمين الصحي الشامل، وهي محافظات كفر الشيخ، مطروح، شمال سيناء، دمياط، والمنيا. هذه خطوة حاسمة لتوسيع نطاق المشروع وتحقيق العدالة الصحية لكل المصريين.
وهل يمكنك توضيح فكرة التأمين الصحي الشامل نفسها؟
- بكل سرور. التأمين الصحي الشامل هو أحد المشروعات الرئاسية العظيمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018. يهدف النظام إلى تغطية جميع المواطنين بشكل إلزامي تكافلي، مع تحمل الدولة لأعباء غير القادرين. المرحلة الأولى تم تنفيذها بالفعل في محافظات بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، الأقصر، وأسوان. وقد تم اختيار هذه المحافظات لتكون نموذجًا تجريبيًا، بسبب انخفاض الكثافة السكانية فيها، وللتعامل مع أي ثغرات في التنفيذ.
وما الجديد في المرحلة الثانية؟
- المرحلة الثانية ستشمل محافظات أخرى، كما ذكرت، لتدخل حيز التنفيذ قريبًا. هذه الخطوة ستؤدي إلى توسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل عددًا أكبر من المواطنين، بما يضمن لهم حقهم في العلاج بجودة عالية وكفاءة وسرعة، والأهم من ذلك، القدرة على الاستفادة من المشروع دون عوائق مالية.
ما تقييمك لإنجازات الدولة في قطاع الصحة حتى الآن؟
- هناك إنجازات كثيرة تستحق الإشادة، مثل مبادرات القضاء على فيروس C وB، وتقليل قوائم الانتظار، ومواجهة الأمراض غير السارية. ومع ذلك، يظل التأمين الصحي الشامل هو المظلة الحقيقية والأداة الاستراتيجية لضمان صحة كل المصريين، بجودة وكفاءة وسرعة، والأهم من ذلك كله، إتاحة هذه الخدمات لكل مواطن، أي أن كل المصريين يستطيعون الاستفادة من المشروع العظيم.
- أخيرًا، ما رسالتك للمصريين حول هذا المشروع؟
رسالتي واضحة: التأمين الصحي الشامل ليس مجرد مشروع، إنه حق لكل مصري. إنه الضمان الذي يرفع العبء عن الأسر، ويحقق العدالة الصحية، ويؤكد أن الدولة تسعى لصحة شعبها قبل أي شيء آخر. علينا جميعًا دعم هذه المبادرة ومتابعة تطبيقها لضمان أن تصل الفائدة لكل مواطن
