بورسعيد بأزياء تعكس ألوان البحر.. البمبوطية تميّز المدينة الباسلة.. صور

تعتبر بورسعيد مدينة بحرية ذات تاريخ ثقافي غني يتجسد في اللباس والرقصة والفنون الشعبية المرتبطة بسكان البحر. من أبرز ملامح هويتها ارتداء ملابس بيضاء مع تفاصيل باللون الأزرق، تعرف محليًا بـ«ملابس البمبوطية»، وهي متداولة في الأغاني والفنون الشعبية الخاصة بمناطق القناة.

عن البمبوطية يقول أهل البحر إنها مهنة تاجرية بحرية يعملون على المراكب بجانب السفن العابرة لقناة السويس في المحافظات الثلاث: بورسعيد والإسماعيلية والسويس. أصل الكلمة إنجليزية، وتحورت عبر الزمن إلى «بمبوط» لتصبح تسمية شائعة لهذه الفئة في مدن القناة.

عرفت مدن القناة هذه المهنة منذ افتتاح القنال عام 1869، حيث كان بعض أبناء المدن يتجهون إلى الموانئ ورؤية سفينة ترابط يقتربون منها بمراكب صغيرة يعرضون ما معهم من بضائع، فإذا رأهم الأجانب فرحوا وتبادلوا معهم التعاملات والهدية أحيانًا. هؤلاء التجار المتجولون يتقنون عدة لغات ليسهلوا التواصل مع السياح والسفن الأجنبية العابرة للقناة، رغم أن كثيرين منهم لم يحصلوا على شهادات تعليمية، فنجدهم يتقنون لغة التواصل والتجارة بمهارة عالية.

الزي الأبيض المائل إلى الأزرق يرمز إلى هوية أهل البحر، وهو ما يجعل كل من يحاول التعبير عن الهوية البورسعيدية يرتدي هذا اللباس، مثل راقصي السمسمية الذين يشاركون في العروض بنفس الزي. شخصية البمبوطى تميزها في طريقة حركتها، فتصير رقصة البمبوطى شكلاً حيويًا يجسد هذه الشخصية ويعكس الحياة اليومية لأهالي الساحل وطقوسهم واحتفالاتهم بالعمل والرزق. خلال الأصوات البسيطة والمعبّرة للسمسمية، يتداولون كلمات مثل «تسلم يا قناة… يا أبو رزق حلال».

في عام 1989 تأسست فرقة الطنبورة للفنون الشعبية بهدف جمع تراث البمبوطية وإحياء أغانيهم ورقصاتهم التي كان يؤدونها أثناء عملهم. هذا الجهد ساهم في حفظ جزء مهم من التراث البحري القاهري وتقديمه للجمهور بشكل حي ومبهر.

أحد عروض السمسمية

معرض التراثية

ملابس البمبوطية

ملابس بورسعيد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى