النفط يشهد ارتفاعاً عالمياً بدعم من بيانات المخزونات وتصعيد ترامب

شهد سعر النفط عالميًا ارتفاعًا ملحوظًا خلال جلسات التداول اليوم، مدعوماً بتراجع أكبر من المتوقع في المخزونات الأمريكية من الخام وتزايد التوترات الجيوسياسية المرتبطة بروسيا.
صعدت عقود برنت تسلِيم نوفمبر بنسبة 0.4% لتصل إلى 67.88 دولارًا للبرميل، كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% لتسجل 63.68 دولارًا للبرميل. وكانت الأسعار قد اختتمت جلسة الأمس بالارتفاعات بنحو 1.5%، بما يعادل نحو دولار واحد للبرميل.
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاض مخزونات الخام بنحو 3.82 مليون برميل خلال الفترة المنتهية في 19 سبتمبر، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى انخفاض قدره 3.4 مليون برميل. كما سجلت مخزونات البنزين انخفاضًا، في حين ارتفعت مخزونات المقطرات بشكل طفيف، ما يعكس مرونة الطلب في السوق الأمريكية وتوازن العرض فيها.
كما ساهم التأجيل المستمر في استئناف ضخ نحو 230 ألف برميل يوميًا من النفط الكردي عبر تركيا في دعم الأسعار، وسط رفض المنتجين استئناف التصدير دون ضمانات واضحة لتسوية المستحقات المالية المتأخرة، مما ساعد على تهدئة المخاوف من وفرة المعروض على المدى القريب.
وعلى صعيد التوقعات العالمية، لا تزال المخاوف قائمة بشأن وفرة الإمدادات، إذ تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يتسارع نمو العرض العالمي خلال العام الجاري، مع احتمال تفاقم الفائض في 2026 بسبب زيادة الإنتاج من دول تحالف أوبك+ وارتفاع الإمدادات من خارج التحالف.
في الجانب الجيوسياسي، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحفّز التوترات، حيث حثّ دول الناتو على الرد بإسقاط الطائرات الروسية إذا خرقت المجال الجوي للحلف، مع تشديده على قدرة أوكرانيا على استعادة جميع أراضيها، وهو موقف قد يعزز فرض عقوبات إضافية على صادرات الطاقة الروسية.
كما أظهرت بيانات روسية أن الحكومة تدرس فرض قيود على صادرات الديزل من بعض الشركات، وذلك عقب هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت طاقة روسية، ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.