غادة عادل: لولا محمد خان كنت هفضل ممثلة عادية، وشقة مصر الجديدة جاتني بالصدفة

مختصر يبرز دور الفنانة غادة عادل في مهرجان الغردقة لسينما الشباب وما دار في ندواته من حديث عن مسيرتها الفنية وتجربتها مع المخرجين ودلالات اختيار الأدوار والتجديد في الأداء.

أشارت غادة عادل في الندوة إلى أن تجربتها الأخيرة في صناعة العمل تركزت على أهمية التجديد في اختياراتها الفنية، وأن الجمهور يتفاعل مع الجهد والتنوع الذي تقدمه، وهو ما يجعلها تسعى دوماً لاختيار أدوار تترك أثراً حقيقياً. كما أكدت أن الفيلم الذي ظهر معها كتحول في مشوارها جاء نتيجة صدفة غير متوقعة، وهو ما يعزز لديها فكرة أن الفرص قد تأتي عندما تكون جاهزاً لاستقبالها.

ولفتت إلى دور المخرج الراحل محمد خان في توجيه موهبتها، حيث عبرت عن امتنانها العميق له وذكرت أنه كان يؤمن بها ويشجعها بشكل مباشر، حتى قالت إن وجوده كان سبباً رئيسياً في دفعها من إطار “ممثلة عادية” إلى فضاء أوسع من التحديات الفنية. وأضافت أن هذا الدعم والتوجيه يبرزان أهمية وجود مَنْ يثق فيك ويدفعك لتقديم الأفضل. كما أكدت ضرورة أن يغير كل ممثل جلده الفني ويبحث عن أعمال حقيقية وموثوقة يلمسها الجمهور ويقدّر مجهودها.

وعبرت غادة عادل عن سعادتها الكبيرة بتكريمها في المهرجان، معتبرة أن هذا التكريم يعكس مسيرتها الطويلة وتقديراً للجهد المستمر، وتمنت أن تكون هذه اللحظة ثمرة لسنوات من العمل والتجربة والاختيار المتنوع.

وخلال الندوة استعرضت محطات مهمة في مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أن كل عمل منحها تجربة فريدة: من أدوارها في صعيدي في الجامعة الأمريكية وعبود على الحدود إلى ملاكي إسكندرية، وكل واحد منها كان خطوة إلى الأمام في مسيرتها. كما أشادت بتجربتها مع محمد خان وأكدت أنها تمكنت من توظيف هذه التجربة في إطار يوازي طموحاتها الفنية.

حضر الندوة عدد من النجوم والفنانين والمخرجين، إضافة إلى حضور رسمي من مهرجان الغردقة لسينما الشباب وطاقم المهرجان، وهو ما أضفى أجواء تفاعلية وتبادل آراء بنّاء حول المسيرة الفنية والتوجهات المستقبلية.

أما لجان التحكيم الخاصة بالدورة، فتشهد تولّي الموسيقار الكبير راجح داود رئاسة لجنة المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، وتضم في عضويتها عدداً من الفنانين والموهوبين من روسيا وبولندا والمملكة المتحدة وألمانيا وغيرهم، بينما ترأس الدكتورة غادة جبارة مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وتضم أعضاء من إيطاليا والعراق. كما يترأس المونتير يوسف الملاخ لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة بمشاركة فنانين ومبدعين من مصر والأردن.

وتشهد المسابقة الطويلة وجود 9 أفلام من دول مختلفة تنافس على الجوائز، بينها أعمال من كازاخستان وبولندا والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا-أمريكا وأوزبكستان ومصر، إضافة إلى عروض أولى بالشرق الأوسط وأفريقيا لأعمال من روسيا والسعودية ومصر وإيطاليا وغيرها. كما يتنافس في المسابقة القصيرة 22 فيلمًا عالميًا، بما في ذلك عروض عالمية حصرية لأفلام من المغرب وأرمينيا وصربيا-سويسرا والهند والولايات المتحدة وكولومبيا وفرنسا والعراق واليمن وغيرها، إضافة إلى أفلام من مصر وبلدان عربية أخرى تعرض لأول مرة في المنطقة.

تظل كلمة غادة عادل حول تجربتها وتجديدها الفني رسالة واضحة إلى الجمهور والفنانين: النجاح يتأتى من الالتزام بالاختيار الصائب والعمل الدؤوب، والاحترام لدائرة الإبداع المحيطة بها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى