دوار الشمس يزين حقول الشرقية مع انطلاق موسم الحصاد

تسعى محافظة الشرقية إلى تعزيز إنتاج زيت دوار الشمس من خلال توسيع المساحات المزروعة بهدف توفير زيت محلي عالي الجودة وتقليل الاعتماد على الواردات. وتؤكد الجهات الزراعية زيادة الاهتمام بزراعة هذا المحصول كونه من المحاصيل الزيتية المهمة التي تحقق قيمة غذائية عالية.
أوضح المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، أن المديرية تلتزم بزيادة المساحات المزروعة بدوار الشمس لإنتاج الزيت داخل مصر وتقليل الاستيراد، حيث بلغ إجمالي المساحات المزروعة 15523 فدانًا من المستهدف البالغ 17000 فدان لهذا العام ضمن زمام المحافظة.
تبدأ زراعة المحصول في شهري مايو ويونيو، وتوجد عروة ثانية في شهري يوليو وأغسطس، وتستمر كل عروة لمدة 90 يومًا حتى الحصاد. وتُحدد فترة النضج بتوالي 70–95 يومًا بحسب الصنف ونوع الزراعة والظروف البيئية ونوعية التربة، وتُعرَف علامات النضج باصفرار الأوراق وتساقط السفلى منها.
تحتوي بذور دوار الشمس على نسبة زيت تتراوح بين 35 و50%، كما أن الزيت عالي الجودة من حيث الخصائص الطبيعية. وبعد استخلاص الزيت، تُستخدم البذور كعلف للحيوانات وتتميز بارتفاع نسبة البروتين فيها. كما يتحمل النبات الظروف الجوية المتقلبة ويمكن زراعته في معظم أنواع التربة باستثناء التربة شديدة الملوحة.
ينقسم نبات دوار الشمس إلى نوعين: أحدهما يُستهلك كالتسالي بعد تحميصه، والآخر زيتى يهدف إلى استخراج الزيت بهدف تقليل الاستيراد من الخارج. كما يدخل في الزراعة التعاقدية التي تُورّد إنتاجه لشركات ومصانع ومؤسسات حكومية وشركات القطاع الخاص المتعاقدة مع الحكومة، بأسعار تحقق ربحًا للمزارعين وتشجعهم على الاستمرار في زراعة المحصول مستقبلًا.