مهرجان الغردقة لسينما الشباب يستعرض تجربة مصر الخير في توظيف الأفلام كأداة للتوعية
تؤكد فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الغردقة لسينما الشباب أهمية توظيف الفن كمنصة توعوية واجتماعية تتيح الوصول إلى جمهور واسع عبر قصص واقعية. في هذا السياق أقيمت ندوة حول تجربة مؤسسة مصر الخير في الاستفادة من فن السينما للوصول برسائلها إلى القواعد الاجتماعية، من خلال التعاون مع نجوم ومخرجي السينما لترسيخ المفاهيم حول القضايا التي تتعامل معها المؤسسة.
افتتحت الندوة بعرض فيلم “حكاية أمل” للمخرج مهند دياب، الذي يعرض إحدى حكايات الغارمات التي تتبنّاها المؤسسة. وتولت إدارة الندوة الكاتبة الصحفية هالة السيد، حيث عرضت الدكتورة حنان الدرباشي رئيس قطاع التكافل بمصر الخير المحاور التي تعمل عليها المؤسسة، والتي تشمل مختلف أوجه العمل الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة تغيير الصورة النمطية المرتبطة بأن دور مصر الخير يقتصر على توزيع كراتين المساعدات والبطاطين، وذلك عبر إنتاج مجموعة من الأفلام التي توثق الحالات التي تتبنّاها المؤسسة وتبرز المخاطر المرتبطة بها.
وأوضحت أن الأفلام التي تتناول قصص الغارمين والغارمات ليست الغاية منها التوثيق فحسب، بل التوعية بالمخاطر المرتبطة بها. وأشارت إلى أن الفنون والثقافة والمهرجانات تشكل بالنسبة لهم منصات توعوية ومساحات تواصل مع شرائح المجتمع، وتتيح عرض قضاياهم وأنشطتهم وتغيير الصورة الذهنية المرتبطة بحملات المؤسسة.
وتحدث السيناريست محمد الباسوسي، رئيس مهرجان الغردقة لسينما الشباب، في مداخلة له عن فيلم “حكاية أمل” ووصفه بالعمل الجيد، ودعا المخرج مهند دياب إلى الاستفادة من القصص الدرامية في تطوير أفلام روائية تحمل هذه الرسائل للمجتمع، مع شرط أن لا يتوقف العمل عند التوثيق فقط. وأبدى استعداده للمشاركة في كتابة سيناريوهات تلك الأفلام من خلال ورش مع الشباب بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير.
وأوضح المهندس دياب أن مشكلة الغارمات قضية عامة، يتعرض لها الجميع، وأن المطلوب هو تغيير نظرة المجتمع إليها. كما أشار إلى مشاركته في إنتاج أكثر من مئة فيلم من خلال تعاونه مع وزارة التضامن الاجتماعي، وهو ما أتاح له الاطلاع على العديد من القصص الدرامية التي يمكن تقديمها على شاشة السينما. وفي ختام الكلام أكد أن دور السينمائيين هو سرد قصص لخلق وعي بقضايا المجتمع.
