آي صاغة: 105 جنيهات زيادة في سعر الذهب خلال الفترة الماضية
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 2.1% بقيمة تقارب 105 جنيهات نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية وتزايد احتمالات خفض الفائدة الأمريكية، وفقًا لحسابات منصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات.
ارتفع سعر جرام عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصري – بمقدار 105 جنيهات، وافتتح التعاملات عند 4970 جنيهاً ثم بلغ مستوى تاريخيًا غير مسبوق بلغ 5100 جنيهاً، وأغلق عند 5075 جنيهاً بنهاية الفترة. كما بلغ سعر جرام عيار 24 نحو 5800 جنيهاً، وعيار 18 نحو 4350 جنيهاً، وعيار 14 نحو 3384 جنيهاً، بينما ظل الجنيه الذهب عند 40600 جنيهاً.
ومن المتوقع أن يختتم سبتمبر بمكاسب قوية للذهب محليًا قد تتجاوز نحو 11% للجرام، في حين من المتوقع أن تسجل الأونصة عالميًا مكاسب تقارب 9% خلال الشهر، بما يعادل نحو 313 دولارًا.
على الصعيد العالمي، واصل الذهب ارتفاعه بشكل قياسي، حيث فتحت الأوقية عند 3685 دولارًا، ثم سجلت أعلى مستوى تاريخي بلغ 3791 دولارًا في 23 سبتمبر قبل أن تغلق عند 3760 دولارًا.
ومنذ بداية العام، ارتفع الذهب عالميًا بنسبة 43% ليصل إلى 3760 دولارًا للأونصة، وهو أقوى أداء سنوي منذ 1979 حين قفزت الأسعار بنسبة 126% بفعل صدمات النفط والثورة الإيرانية.
شهدت صناديق الذهب الاستثمارية تدفقات كبيرة بلغت 5.6 مليار دولار خلال فترة زمنية وجيزة، و17.6 مليار دولار خلال فترة تمتد أربعة فترات زمنية، وفق بيانات بنك أوف أميركا. ورغم إشعار البنك بحالة من التشبع الشرائي على المدى القريب، أكد أن الحيازة في المحافظ الاستثمارية الطويلة الأجل ما زالت منخفضة عند نحو 0.4% من أصول العملاء الأفراد، وهو ما يدعم استمرار الاتجاه الصاعد. كما سجل صندوق SPDR Gold Shares أكبر تدفق يومي في تاريخه بنحو 18 طنًا خلال تلك الفترة.
يرى المحللون أن موجة الصعود التاريخية للذهب تعكس عدة عوامل متشابكة، منها تصاعد الديون السيادية العالمية، وضعف الدولار المتوقع، وتوجه البنوك المركزية نحو خفض أسعار الفائدة، إضافة إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية بقيادة بنك الشعب الصيني الذي يشتري نحو 33 طنًا شهريًا منذ 2022، إضافة إلى استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية التي تدفع المستثمرين إلى الملاذات الآمنة.
أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – المقياس المفضل لدى الفيدرالي لمتابعة التضخم – سجل في أغسطس 2.9% على أساس سنوي للمقياس الأساسي، و2.7% للمؤشر العام، ما يعزز فرص خفض الفائدة. وفي المقابل تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان إلى 55.1 نقطة في سبتمبر، مع انخفاض توقعات التضخم لعام إلى 4.7% ولخمسة أعوام إلى 3.7%.
أكدت ميشيل بومان، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، أن بيانات سوق العمل الأخيرة تُظهر ضعفًا في النمو الوظيفي، بينما أشار توماس باركين، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إلى أن إنفاق المستهلك لا يزال قويًا نسبيًا، لكنه دعا إلى الحذر في ظل الرسوم الجديدة على الأدوية والأثاث. وتبيّن أداة CME FedWatch أن الأسواق تفرض احتمالًا بنسبة 88% لخفض الفائدة في أكتوبر، و65% لخفض إضافي في ديسمبر، مما يعزز زخم الذهب.
لم يقتصر الصعود على الذهب فحسب، فارتفعت أسعار الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا متجاوزة 46 دولارًا للأوقية بزيادة تقارب 7% خلال الفترة، فيما واصل البلاتين مكاسبه مدعومًا بتراجع الإمدادات من جنوب إفريقيا وارتفاع الطلب الصناعي العالمي، مسجلًا ارتفاعًا بنحو 71% منذ بداية العام.
